أنقرة (الزمان التركية) – أدلت الحكومة التركية بأول تصريح لها حول قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخاص بفرض حظر على دخول لاجئين من سبع دول إسلامية بعد الانتقادات الكثيرة التي وجهت إليها بسبب صمتها.
وفي تصريحات لموقع” خبرتورك” قال المتحدث باسم الحكومة نائب رئيس الوزراء نعمان كورتولموش إن اتخاذ قرار كهذا هو أمر مهين جدا لدولة تُعرف بأنها شعب يتألف من جماعات عرقية ودينية مختلفة مثل أمريكا مشيرا إلى أن هذا القرار ليس صائبا، مطالبًا بإعادة النظر فيه.
وأفاد كورتولموش بأن الإسلاموفوبيا ومعاداة المهاجرين والعداء للأجانب المتزايد في العالم الغربي مؤخرا لعبت دورا كبيرا في اتخاذ هذا القرار، مؤكدا أنه سيخلق تمييزا بين الناس. وأعرب عن أمله في أن يتم تعديل هذا القرار.
ولم يدلِ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حتى الآن بأي تصريحات حول هذا الموضوع.
وكان الرئيس الأمريكي ترامب أصدر، يوم الجمعة الماضي، قرارًا بوقف العمل بالبرنامج الفيدرالى لاستضافة وإعادة توطين اللاجئين القادمين من دول تشهد حروبًا، لمدة 120 يومًا. بالإضافة إلى تعليق دخول السوريين إلى الولايات المتحدة الأمريكية لأجل غير مسمى . يشمل القرار أيضًا 6 دول إسلامية من بينها إيران والعراق. الأمر الذي تسبب في موجة ضخمة من الانتقادات التي تتوالى من جميع أنحاء العالم.
وكان من أبرز التعليقات الرسمية التي جاءت منددة بقرار ترامب، من مختلف دول العالم، تعليق رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي، ووزيرا الخارجية والداخلية والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الذين نددوا بقرار منع دخول مواطني 7 دول إسلامية في الشرق الأوسط وأفريقيا إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال وزير الخارجية البريطاني “بوريس جونسون” في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، إن تصنيف الناس على حسب قوميتهم “عنصري وخطأ”.
وجاء التعليق الثاني من جارة الولايات المتحدة الأمريكية، كندا؛ حيث نشر رئيس وزراء كندا، جاستن ترودو، على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” في اليوم نفسه من إصدار قرار ترامب “أهلًا وسهلًا باللاجئين” من خلال هاشتاج #WelcomeToCanada، قائلًا: “إن الكنديين يرحبون بالفارين من الظلم والحروب والإرهاب، مهما كانت معتقداتهم. قوتنا في تنوعنا”.
كما نددت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بالقرار؛ إذا قال المتحدث باسم الحكومة الألمانية، شتيفان زايبرت، للصحفيين في برلين: “إن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل استقبلت قرار الولايات المتحدة الأمريكية ضد المهاجرين ومواطني بعض الدول بعينها بأسى شديد، وإن المستشارة ترى أنه حتى الإجراءات الضرورية والحاسمة لمكافحة الإرهاب لا تبرر أبدًا وضع أتباع أعراق وأديان بعينها في دائرة الاشتباه”.
وفي الوقت نفسه بدأت بعض الدول المتضررة من قرار ترامب، باتخاذ إجراءات مماثلة ضد الإدارة الأمريكية، كان أبرزها لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي، التي أصدرت توصية للحكومة المركزية باتخاذ قرار مماثل لقرار ترامب، ضد المواطنين الأمريكيين، على حسب ما ورد في صحيفة “Time” الأمريكية.