إسطنبول (الزمان التركية) – شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على أن الشعب والجيش التركي مستعدان للتضحية بمزيد من الشهداء من أجل الحفاط على وحدة البلاد وسلامتها، مشيرا إلى مساعي إقامة دولة كردية في شمال سوريا؛ قائلا: “يريدون إقامة دولة جديدة في شمال سوريا. ولكن عليهم أن يعرفوا جيدا أننا لن نسمح بهذا. بالتأكيد قلوبنا تحترق ألما وحزنا على شهدائنا، وعلينا أن نعلم جيدا أن الأرض تحتاج لدماء الشهداء كي تصبح وطنا”، على حد قوله.
جاء ذلك في تصريحات لأردوغان، تعليقا على آخر تطورات القوات التركية المشاركة في عملية درع الفرات، على هامش اجتماع الأمانة العامة لمجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية الذي يستضيف أعماله فندق ماريوت ببلدة شيشلي في مدينة إسطنبول.
وقال أردوغان في تعليقه على عملية درع الفرات التي تشارك فيها القوات البرية التركية: “خرج أحدهم في البرلمان ويتسائل ما شأننا بالعالم! انظروا إلى هذه العقلية! فقدنا 56 شهيدا من مواطنينا في مدينة غازي عنتاب وكذلك في كيليس، وأنا أتنقل بين المستشفيات لزيارتهم. حتى نفد صبرنا وقلنا إننا لا يمكننا الوقوف مكتوفي الأيدي أكثر من هذا؛ وقلنا إننا سندخل في المعركة، وقد بدأنا بلدة جرابلس، وقلنا إننا سنتجه جنوبا، لأن هذه المناطق تشكل خطرا لبلادنا، كان لدينا دراسة لعمل منطقة عازلة خالية من الإرهاب، ونقول منذ البداية، إن لم يتحقق ذلك فالتهديدات في غازي عنتاب وكليس وشانلي أورفا ستستمر”.
وأشار أردوغان إلى الكساد الاقتصادي الذي تتعرض له البلاد مؤخرا، موضحا أن حالة الاستنفار والتعبئة العامة التي يدعو المواطنين لها ليست باستخدام السلاح أو العنف، وتابع “إن من يؤجل استثماراته أو مشروعاته في هذه الظروف الحرجة التي يمر بها اقتصاد البلاد، بالنسبة لي، هو في كفة الميزان نفسها مع من يهاجمون الاقتصاد”.