أنقرة (الزمان التركية): انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال كلمته في المؤتمر الدولي للقانون في إسطنبول اليوم الاثنين إعلان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن الجنود الاتراك لن يدخلوا الموصل قائلا: “كيف لن ندخل ونحن لدينا حدود مشتركة بامتداد 350 كيلومتار، من لا علاقة لهم بالعراق يدخلون وترحب بهم بغداد. وإن رغبوا في هذا يقرؤون الميثاق القومي، سنجلس على طاولة المباحثات في العملية”.
“لسنا مسؤولين عن نتائجها الوخيمة”
وأضاف أردوغان أنهم لن يتجاهلوا الموصل بقوله: “إن رئيس الأركان التركي في الولايات المتحدة حاليا وأجرى هناك لقاءات وتباحثوا بشأن الخطوات المتخذة. وأبلغهم الشئ نفسه، علما بأننا لن نتحمل مسؤولية نتائج عملية عسكرية لم نشارك فيها تركيا”.
“لا ينغي لأحد أن يتوقع منا مغادرة بعشيقة”
كما أكد أردوغان أن تركيا مهددة بخطر الإرهاب من العراق وسوريا مشيرا إلى أن الجنود الأتراك لن يغادروا معسكر بعشيقة.
وأضاف: ” لا ينغي على أحد أن يتوقع منا مغادرة بعشيقة. فنحن موجودون هناك ونفذنا كافة أشكال العمليات العسكرية ضد داعش”.
” إن لم تف أمريكا بوعدها فلن تكون هناك شراكة معها”
وأفاد أردوغان أيضا أن الولايات المتحدة لم تف بوعدها فيما يتعلق بتراجع وحدات حماية الشعب الكردية وحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري إلى شرقي الفرات محذرا أمريكا من احتمال عدم العمل معا قائلا: “قمنا باتخاذ الاجراءات اللازمة عندما لم يفوا بوعدهم. وأبلغناهم هذا الصباح أنهم لم يفوا بوعدهم بعد وأننا لن نعمل معهم إن لم يطهروا المنطقة هناك من عناصر وحدات حماية الشعب الكردية وحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري. وأخبرناهم أيضا أننا شريكان استراتيجيان”.
وانطلقت فجر اليوم عملية تحرير الموصل من قبضة تنظيم داعش الإرهابي بعدما ظل مسيطرا عليها لأكثر من عامين وتمكنت القوات المشاركة في العملية من استعادة سبع قرى من قبضة التنظيم.
وتسببت مسألة ما إن كانت تركيا ستشارك في العملية أم لا في مناوشات بين الجانبين التركي والعراقي في ظل مطالبة حكومة بغداد بسحب الجنود الأتراك من معسكر بعشيقة.
تجدر الاشارة إلى أن الحكومة التركية أرسلت وفدا إلى بغداد اليوم للتشاور بشأن عملية الموصل.