عواصم العالم (الزمان التركية): أجمع العديد من الكتاب والمحللين المتابعين للشأن التركي أنه لولا الدعم والتسهيلات التي قدمها الرئيس رجب طيب أردوغان لتنظيم داعش وغيره من التنظيمات الإرهابية في سوريا والعراق فضلا عن رعايته للإخوان الملسمين بهدف تحقيق حلم السيطرة على دول الشرق الأوسط، ماعرف الإرهاب طريقه إلى المنطقة كما نرى الآن.. فيما يلي بعض من هذه التعليقات:
الحقيقة أن تيار “الإسلام السياسي” الذي ينتمي إليه من سمون أنفسهم بالعثمانيين الجدد، يجيد العزف على وتر الدين، ثم بعد ذلك ستجدهم أول من يتخلى عن تلك المبادئ وينتهكون أحكام الشرعية، وأنصاره بارعون في استخدام قواعد الديمقراطية والظهور بمظهر المرونة والاعتدال للوصول إلى الحكم، ثم يتم تبديلها تدريجياً حتى تكشف عن الوجه الآخر المعادي للحريات والتعددية، وليس هناك ما يمنع من خلق أجواء من التطرف والإرهاب، حفاظاً على السلطة.
(موقع سبوتنيك عربي)
ليس هناك شك في أن طيب أردوغان يتحمل جزءاً كبيراً من مسؤولية فشل الحرب على الإرهاب، أراد أردوغان في البداية أن يكون خليفة للمسلمين، لكنه سلك طريقاً جعل منه خليفة للمتشددين الذين يجري تدريبهم وتسليحهم في سوريا، من المؤكد أنه لم يكن لتنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي (داعش)أن ينتشر في سوريا والعراق بهذه القوة لو أن تركيا ودول أخرى كانت حريصة ومدققة في توجيه الدعم للفصائل السورية المتمردة، لم يكن لألاف المجرمين والإرهابيين متعددي الجنسيات الذين يلتحقون بالدولة الإسلامية (داعش)أن يدخلوا سوريا والعراق لو أغلق أردوغان حدود بلاده مع البلدين ومنع دخولهم منها إلى الأراضي السورية والعراقية، فمن مساوئ الزمان الذي نعيشه أن يحكم عالمنا قادة من أمثال أردوغان، لكن الرئيس التركي، أحد المسؤولين بصورة مباشرة أو غير مباشرة عن انتشار التطرف، حتماً سيقف مداناً أمام ضمير الإنسانية يوماً ما، لن يقف أردوغان وحده في قفص الإدانة، سيقف معه كل من يسانده ويؤيده، بل وكل من لا يعمل على إيقاف حلمه الإخواني، سيكون على رأس أولئك بالطبع باراك أوباما والمتحالفين وبعض العرب، أردوغان لا يكتفي اليوم بإحالة بلاده إلى وكر للفكر الإخواني الشرير، لكنه فيما يبدو يريد للتطرف أن يستشري في كل دول المنطقة.
(جوزيف بشارة، موقع إيلاف)
تتواصل حلقات مسلسل القمع في “تركيا أردوغان” بمزيد من مشاهد المحاكمات لكل من يخالف الديكتاتور في سياسته أو يتجرأ على كشف المستور من فساد النخبة الحاكمة المتورطة في استخدام العناصر الإرهابية كأداة لنشر الفكر المتطرف لتيار الإسلام السياسي في منطقة الشرق الأوسط، وسبيل لابتزاز أوروبا المطالبة بتحديد موقفها من الانتهاكات التي تطول الحقوق والحريات.
(أشرف كمال، سبوتنك عربي)