أنقرة (الزمان التركية): علق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كلمة خلال اجتماع “مشروع الزراعة القومي” الذي انطلق في مركز بيشتبه للمؤتمرات والفعليات الثقافية بالقصر الجمهوري في أنقرة اليوم الاثنين على تصريحات رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز الذي ألمّح إلى احتمالية فرض عقوبات اقتصادية على تركيا إذا استمرت في إجراءاتها المخالفة للقانون.
وقال أردوغان: “الغرب يقول إنه معارض لعقوبة الإعدام. وأنا من موقعي هذا أقول لهم إن مصير هذا الشعب ليس في أيديكم. من أنت يا شولتز؟ كيف تجرؤ أنت أو أنتم يامن امتنعتم عن ضمّ تركيا للاتحاد منذ 53 عامًا على التوجه لاتخاذ قرار كهذا. أوفوا أولا بالوعود التي قطعتموها على تركيا. نعرف أعمالكم الاحتيالية”.
وواصل أردوغان حديثه قائلا: “أولا طهروا مبنى البرلمان الأوروبي من ممثلي التنظيمات الإرهابية الموجودين داخله أو خارجه. تخلصوا منهم ثم سنكترث لما تقولون. جواسيس التنظيمات الإرهابية يتجولون في ألمانيا وهولندا وسويسرا.. تدعمون التنظمات الإرهابية ثم تقولون إنكم ستوقفون مفاوضات العضوية. لقد تأخرتم كثيرًا. اتخذوا قراركم فورا”، على حد قوله.
” لننتظر حتى نهاية العام ثم لنحتكم بعدها إلى الشعب”
وأضاف أردوغان: “أقول لنصبر حتى نهاية العام الجاري ولنحتكم بعدها إلى الشعب. ماذا فعلت إنجلترا؟ احتكمت إلى الشعب رغم عدم حاجتها إلى فعل هذا. وقررت مغادرة الاتحاد. هم ليسوا صادقين ونحن سنسير مع الصادقين. البعض يريدون تضييق هذه المنطقة الجغرافية علينا. انظر إلى الوقح إنه يقول إنهم سيطبِّقون العقوبات علينا. حتى لو فرضت كل أنواع العقوبات فما جدواها يا ترى؟ كل العملاء الذين تستخدمهم تلك الدول سنسحقهم جميعًا. بدلاً من أن نبكي في جنائز شهدائنا ليحترق جميعهم في الجحيم. أقسمنا على الموت تحت علَمِنا الذي ولدنا في ظله. ويزداد التزامنا بعهدنا في جميع هجمات التنظيمات الإرهابية. ولهذا نقول علم واحد ووطن واحد ودولة واحدة وشعب واحد. سنرد على الذين لم يتركوا لنا فرصة سوى أن نكون أو نموت ردًا بحيث سيسمعه ويعلمه كل من في الأرض”، على حد تعبيره.