أنقرة (الزمان التركية): ألقى أردوغان اليوم كلمة في لقائه مع رؤساء المجالس المحلية.
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في كلمته على أن مد حالة الطوارئ لثلاثة أشهر اضافية سيعود بالنفع على تركيا ممثلا على هذا بحالة الطوارئ المعلنة في فرنسا ومشيرا إلى أن مد الطوارئ ل12 شهرا قد لا يكون كافيا.
وأدلى أردوغان بكلمة خلال اجتماعه مع رؤساء المجالس المحلية داخل القصر الرئاسي، تطرّق خلالها إلى حالة الطوارئ المعلنة في البلاد منذ السابع والعشرين من يوليو/ تموز الماضي وقضية تنظيم العمال الكردستاني الإرهابي والحملات الأمنية ضد حركة الخدمة بقوله: ” تعلمون أن حالة الطوارئ تم اعلانها في السابع عشر من يوليو/ تموز الماضي بقرار من مجلس الأمن القومي. ورؤساء المجالس المحلية يعون هذا وهذا يكفينا. فأنا الآن أتحدث مع الشعب متجسدا في رؤساء المجالس المحلية. والبعض يعجزون عن استيعاب شيئا ما وهو من المنتخب ومن المُعيّين. أنا منتخب لكن رؤساء المجالس المحلية التابعين لي أيضا مُنتخبون. لذا هل يوجد فرق بيني بين رؤساء المجالس المحلية من الناحية الديمقراطية؟ لا. فأحدنا انتخب رئيسا والآخر انتخب رئيس مجلس محلي”.
الموافقة على مد حالة الطوارئ بتصويت رؤساء المجالس المحلية
أكد أردوغان على أن مد حالة الطوارئ لثلاثة أشهر اضافية هو لصالح تركيا ضاربا مثالا على هذا بحالة الطوارئ المعلنة في فرنسا ومشيرًا إلى أن اعلان الطوارئ ل12 شهرا قد لا يكون كافيا.
وتحدث أردوغان عن أمله في أن يدعم الشعب قرار مد الطوارئ ثم طالب أردوغان عملية تصويت بين رؤساء المجالس المحلية بشأن مد حالة الطوارئ الموجودون بالقاعة، وبعد أن أعلن رؤساء المجالس موافقتهم، قال أردوغان ألا ترون أن مد حالة الطوارئ قد تم الموافقة عليه.
وقال أردوغان كنا قد ذكرنا منذ اليوم الأول أن المراسيم وحالة الطوارئ والإجراءات المشابهة ستقتصر على التصدي للإرهاب ولن تنعكس على الحياة اليومية. لكن يبدو أن فترة الثلاثة أشهر لن تكون كافية. ولهذا اقترحت خلال اجتماع مجلس الأمن القومي بالأمس مد حالة الطوارئ لثلاثة أشهر اضافية. وستقوم حكومتنا أيضا باللازم. فحالة الطوارئ تهدف إلى التصدي لتنظيم العمال الكردستاني الإرهابي وحركة الخدمة بطريقة أكثر فعالية”.
وأوضح أردوغان خلال كلمته أيضا أن فترة 12 شهرا قد لا تكون كافية لتحقيق هذا.
كما أفاد أردوغان أن نسبة المشاركة في اجتماعات العمال الكردستاني الإرهابي وامتداداته انخفضت خلال السنوات الأخيرة إلى ما دون العشر بقوله: “إخواننا بالمنطقة شرق تركيا لاحظوا أن التنظيم لاعلاقة له بهم ولا بأبنائهم. فعناصر التنظيم الإرهابي انزعجت كثيرا من عملية درع الفرات القائمة في شمالي سوريا، لأنها أنهت أكذوبة أنهم القوة الوحيدة القادرة على التصدي لتنظيم داعش الإرهابي بالمنطقة. فداعش يدخل منطقة ثم يغادرها فتستقر فيها وحدات حماية الشعب الكردية وحزب الاتحاد الديمقراطي السوري الكردي. هكذا عمل التنظيم”.
أردوغان يهاجم أتاتورك
هذا وهاجم أردوغان خلال كلمته مصطفى كمال أتاتورك و عصمت إينونو الذين سبق وأن وصفهما بمدمني الخمر قائلا: “إن شعبنا شعب عظيم وعزيز. يصفه الآخرون بالأتراك المجانين. في عام 1920 عرضوا علينا معاهدة. وفي عام 1923 قبلوا بمعاهدة لوزان. والبعض حاول خداعنا رافعين شعار انتصار لوزان”. قصد أردوغان بعباراته هذه كل من أتاتورك وإينونو مؤكدا أن من جلسوا على طاولة مفاوضات تلك الاتفاقية عجزوا عن إفائها حقها وأن تركيا تعاني حاليا من مشاكل تلك الاتفاقية بسبب هذا.
ما هي معاهدة لوزان
معاهدة لوزان وتعرف أحيانا باسم “معاهدة لوزان الثانية” (تم توقيعها في 24 يوليو/تموز 1923) كانت معاهدة سلام وقعت في لوزان، سويسرا تم على اثرها تسوية وضع الأناضول وتراقيا الشرقية (القسم الأوروبي من تركيا حاليا) في الدولة العثمانية وذلك بابطال معاهدة سيفر التي وقعتها الدولة العثمانية كنتيجة لحرب الاستقلال التركية بين قوات حلفاء الحرب العالمية الأولى والجمعية الوطنية العليا في تركيا (الحركة القومية التركية) بقيادة مصطفى كمال أتاتورك، قادت المعاهدة إلى اعتراف دولي بجمهورية تركيا التي ورثت محل الإمبراطورية العثمانية.