رؤية الرئيس رجب طيب أردوغان، وهى معروفة، وتزداد وضوحاً في مثالبها السياسية، وتُأزم الواقع السياسي لتركيا، وتدفعه نحو فتنة هي أشد من القتل، وهي مناقضة تماماً لرؤية كولن، صحيح أن أردوغان يتحكم في مؤسسات الدولة كجهة صناعة القرار، لكنه يدرك أن كولن يحظى بدعم واسع من الناحية الشعبية، والملاحقات والتصفيات والمحاكمات الحالية، هدفها القضاء على تحكم جماعة كولن في حركة المجتمع، وأردوغان لا يرى فيها خطورة على الدين والمجتمع، وإن كان يحاول تسويقها للشعب التركي وللعالم الخارجي على هذا الأساس، ولكن يرى فيها خطورة عليه شخصياً، ولأن رؤية كولنـ صارت واقعاً عملياً، فإن الرئيس أردوغان يتجه نحو نهاية مؤلمة له ولحزبه، ولتركيا أيضاً، حتى لو سلمته الولايات المتحدة «فتح الله كولن»، بل إن تسليمه، سيُعجَّل بنهاية أردوغان.. إنه فى حكم المنتهى. (خالد عمر بن ققه، الأهرام اليومي)
انقلابٌ عسكري لا يشبه أياً من الانقلابات العسكرية، لا في تركيا ولا في العالم، انقلاب حمل في كل تفاصيله شروطَ فشله، هو عملياً “لا انقلاب”. (محمد نور الدين، جريدة السفير)
الأمر الحتمي أن تغييرات مهمة وجوهرية سوف تحدث في تركيا بسبب أو نتيجة لـ «انقلاب الساعات الثماني المعجزة» ولعل في تسرع النظام في القيام بإجراءات قمعية وانتقامية ضد كل من يراهم معارضين أو حتى مناوئين لتوجهات الحكم التي يريدها رئيس النظام رجب طيب أردوغان ما يؤكد ذلك، ما يعنى أن النظام الذي حرص على تحريض الشعب للخروج إلى الشوارع للدفاع عن الديمقراطية عازم على القيام بأسوأ الاعتداءات على الديمقراطية، وهذا يأخذنا حتماً نحو السؤال عن حقيقة الانقلاب: هل كان انقلاباً مفروضاً أم كان انقلاباً مرغوباً؟. (محمد السعيد إدريس، الأهرام)
إجمالاً سياسات أردوغان الحالية قطعاً لن تجدي إلا مزيداً من التطرف على الصعيد الدولي والإسلامي وأكدت التجربة أنه الخاسر الأكبر فيها. (علاء سمير، ناشط حقوقي)
ما أن يزول طعم نشوة النصر من فم أردوغان سيجد نفسه وجهاً لوجه مع حقيقة مرة، وهى أن الانقلاب رغم فشله سيكون حداً فاصلاً بين تركيا ما قبل الخامس عشر من يوليو وما بعده، فالمجتمع دب فيه الانقسام والشقاق حتى مع ظهور أردوغان متلحفاً بغطاء شعبى جارف كان له الفضل والإسهام الأكبر فى سحق الانقلابيين. (محمد ابراهيم الدسوقي، الأهرام)