عواصم عربية (الزمان التركية): نقل الانقلاب الذي وقع في تركيا في 15 يوليو (تموز) الماضي البلاد من مرحلة إلى مرحلة أخرى مختلفة عكست للمتابع العربي وجه تركيا الآخر الذي لم يشاهده قبل ذلك.
وفيما يلي مجموعة من التعليقات جمعتها جريدة” الزمان التركية” الصادرة باللغة العربية من مقالات وتحليلات الكتاب العرب والمهتمين بالشأن التركي، والذين حاولوا قراءة الأحداث بعيدا عن التعصب وعرضوا فيها رؤيتهم للأحداث في تركيا والأزمة التي تمر بها وكيفية حلها والخروج منها:
“إن تركيا تسير ببطء ولكن بشكل مؤكد باتجاه الهاوية هناك مؤشرات قاتمة مثل “الاستبداد والإرهاب والحرب الأهلية ”فيما تلوح في الأفق سيناريوهات أخرى مثل الدولة الفاشلة والتقسيم القسري، في ظل هذا الواقع “ربما يقترب اليوم الذي سيضطر فيه صانعو القرار الأميركيون سواء رغبوا أولم يرغبوا للتعامل مع السؤال التالي: ماذا يمكن أن تفعل مع حليف للناتو بات سيئاً لهذه الدرجة؟”.
(موقع الواقع نيوز)
“حتمية تاريخية وإستراتيجية تجبر أردوغان وحزبه على الاستفادة من كل أبناء تركيا، ومنهم إطارات وأموال وخبرات أتباع فتح الله كولن، وليس من السياسة بمكان الاستغناء عن طائفة من أبناء الشعب فقط لأنهم لا يوالون رئيس الدولة الذي أتى بالصندوق وسيذهب عن طريقه، وأنه من السخف إدعاء أن حركة كولن ستبقى بذات الوصف دهرها كله، وهي المنعوتة أردوغانياً بأنها أم الحركات الموازية ، أو الحركات الاقصائية، التي تعمل على تقويض مؤسسات الدولة ، لأنه لا بد من كسب معركة دمقرطة الحياة السياسية و الثقافية المبنية على انصهار المتعدد في الشمل العام لصالح تركيا ، و بناء مجتمع يؤمن بالمسار الديمقراطي في حكم البلاد”. (حمايدة ب ع الحسنِّي، رأي اليوم)
“في الحقيقة فإنه ورغم تعدد أعداء أردوغان وحزبه وتجربته السياسية ، سواء من المؤسسة العسكرية التي تمكن أردوغان ـ على ما يبدو ـ من «إخصائها» ، أو من الدولة العميقة الأتاتوركية العلمانية التي جاء أردوغان وحطم أركانها وجعلها أشبه بالركام والأطلال، أو من الأحزاب المعارضة العريقة التي نجح أردوغان في سحقها سياسياً بمختلف الطرق والوسائل، أو من الأكراد وبصفة خاصة حزب العمال الكردستاني الذي يتزعمه عبد الله أوجلان «المعتقل»، على الرغم من ذلك كله فإن رجب طيب أردوغان يضع فتح الله كولن وجماعته في صدارة الأعداء ويرى أنهما يشكلان عليه الخطر الأكبر الذي يهدد باقتلاعه ، وربما يكون هذا التصور عائداً إلى إدراك أردوغان لحقيقة وقوة كولن وحركته وتغلغلهما الكبير في مختلف أركان الدولة التركية ومؤسساتها، ما دعاه إلى أن يطلق عليها « الكيان الموازي» وصنفه مؤخراً باعتباره منظمة إرهابية تهدد تركيا”.