إن الصراع الاقتصادي دفع أردوغان للتصالح مع روسيا وإسرائيل في الأسابيع الأخيرة بالفعل، ولكن أي مكاسب محتملة للسياحة جراء الاتفاق سوف تتعرض للخطر بسبب عدم الاستقرار السياسي. (علاء المنشاوي، موقع الأسواق العربية)
منذ حين من الدهر والرئيس التركي رجب طيب أردوغان ينتهج مساراً استبدادياً، لبسط حكم الفرد ونظام الحزب الواحد، مستنسخاً تجربة فلاديمير بوتين في روسيا، فعمل علي هيمنة حزب العدالة والتنمية وتغلغله في مفاصل الدولة والمجتمع، وقام بنسف قيم حقوق الإنسان وحكم القانون وحرية التعبير، حجر الزاوية في النظم الديمقراطية، إضافة لزجّ النظام بنفسه في الشؤون الشخصية للمواطن، وشن حملة شرسة لملاحقة وسجن الصحافيين، والسيطرة علي الصحف التي لا تغرد ضمن سربه. (بابكر عباس الأمين، صحيفة حريات السودانية )
ستسعى تركيا الأردوغانية في مرحلة ما بعد الانقلاب، داخلياً: على أن يتولى زمام العسكر ضباط موالون وخاضعون لأردوغان، وهو الأمر الذي يمكن أن يضفي قوة أكبر على دور تركيا الإقليمي، ولكن بالمقابل ستكون تركيا أقل حرية وأقل ديمقراطية. (كرار أنور ناصر، شبكة النبأ المعلومتية)
الرئيس أردوغان يستغل الانقلاب لتنفيذ مخطط أعده مسبقاً، وهو تصفية جميع من لا يثق بولائهم الكامل داخل حزبه وخارجه، وإقامة دولته الخاصة، ووفق مقاسات طموحاته السلطانية، فهو يريد جيشاً أردوغانياً يتبعه شخصياً، وليس جيشاً لتركيا.. وبرلماناً أردوغانياً بحتاً، لا أكراد فيه، ولاحقاً، لا معارضة (رفع الحصانة البرلمانية عن 138 نائباً كمقدمة لمحاكمتهم بتهمة الإرهاب).. ويريد مؤسسة قضائية أردوغانية صرفة، ولهذا أعفى ثلاثة آلاف قاض بعد الانقلاب بساعات، وهذا توجه غير مضمون النتائج، لانه يكرس كل السلطات في أيدي الرئيس، وقبل أن يعد الدستور، ويغير النظام التركي إلى نظام رئاسي. (عبد الباري عطوان، رأي اليوم)
أثار أردوغان من خلال ردوده القاسية على المظاهرات التي خرجت في الصيف غضب الأتراك الليبراليين ضده- والآن باتت أيضا ثورته وحملة الاعتقالات ضد تيارات إسلامية تشكل نهاية سيئة ومتوقعة لحزب أردوغان. (بوابة الحركات الاسلامية)