تقرير: يوكسل جلبنار
أنقرة (الزمان التركية): تشير إحصاءات وزارة العمل والضمان الاجتماعي التركية إلى وجود 133 ألفا و33 طفلا أقل من 18 عاما يعملون في أعمال مختلفة منذ مطلع العام الجاري مقسمين إلى 59 ألفا و571 أنثى و73 ألفا و432 ذكرا .
وهناك أسباب عديدة تدفع الأطفال، غير القادرين على تحمل قسوة ظروف العمل بدنيا ونفسيا، إلى ممارسة أعمالٍ خطيرة وصعبة في مجال الصناعة ومجالات أخرى كالمنسوجات والإنشاءات والزراعة المؤقتة والأعمال الموسمية وفي الطرقات.
وتشير منظمات المجتمع المدني في تركيا إلى أن أهم العوامل التي تدفع الأطفال للعمل هو انخفاض المستوى الثقافي والاقتصادي والاجتماعي للأسر التي تدفع أطفالها للعمل، بالإضافة إلى عجز تلك الأسر عن سد احتياجاتها الأساسية. وفي بعض الأحيان تجبر العائلات أطفالها على العمل لتفادي الضرر الناجم عن الكوارث الطبيعية التي يتعرضون لها ولكي يستطيعوا العودة إلى سابق عهدهم.
وهناك سبب آخر وهو القواعد التقليدية المهيمنة على المجتمع، فتحميل الطفل المسؤولية والإجماع على وجهة النظر القائلة بضرورة تعليم الطفل طرق كسب المال تبعد الطفل عن ساحات اللعب وتزج به في سرداب عالم الأعمال القاسي.
كما أن رغبة أصحاب الأعمال في تقليل تكاليف التوظيف وربما الانتفاع من توظيف الأطفال الذين لن يستطيعوا الدفاع عن أنفسهم بدلا عن الشباب الذين يعرفون حقوقهم جيداً ويدافعون عنها هما سببان آخران لعمالة الأطفال.
لكن ماهي ما الوسيلة للقضاء على الأسباب التي تدفع العائلات إلى تشغيل أطفالهم؟
توضح منظمات المجتمع المدني أنه ينبغي أن ترفع الدولة المستوى الاقتصادي والرفاهية الاجتماعية للقضاء على الأسباب التي تدفع الأسر إلى توظيف أطفالهم، مؤكدة أن معدلات عمالة الأطفال في تركيا ستزداد طالما أنه لم يتم رفع المستوى الاقتصادي والثقافي والاجتماعي للأفراد ولم يتم تحقيق العدالة في توزيع الثروة.
https://youtu.be/0DQx76WEa5Q