القاهرة (الزمان التركية)- أكدت الأستاذة الدكتورة هدى درويش أستاذة الأديان المقارنة في جامعة الزقازيق رئيس قسم الأديان السابقة بمعهد الدراسات والبحوث الآسيوية أن ما يمر به الداعية التركي فتح الله كولن وما يواجهه من اتهامات باطلة إنما هو نوع من الابتلاء واصفة كولن بأنه رجل دين وأخلاق وحضارة يبحث دائما عن مبادئ الإسلام الصحيحة وعاشق للرسول صلى الله عليه وسلم.
وقالت الدكتورة هدى درويش في تصريحات لـ” الزمان التركية” : “إنني ومن خلال قراءتي لمؤلفات الداعية فتح الله كولن وجدت أن كل مؤلفاته هي تطبيق وتنفيذ لقواعد وأسس القرآن الكريم وأسس الإسلام الصحيحة، فهو رجل دين وأخلاق وحضارة، يبحث دائما عن الأخلاق والمبادئ الإسلامية الصحيحة وهو عاشق لرسول الله صلى الله عليه وسلم ورجل بكاء دائما، كما أنني وجدت الرجل يعكس في مؤلفاتة مشاعر مرهفة وكل مؤلفاته عندما أقرأها أجدني وكأنني أتحدث معه، وهذا يدل على صدق قوله ورجاحة عقله ورهافة حسه التي تجول في السموات في ظل الأنوار الإلهية، فمنه تتعلم مفهوم التسامح والحب والعطاء، ففكره مهم جدا بالنسبة لتخصصي لكوني متخصصة في الأديان المقارنة”.
وأضافت الدكتورة هدى درويش أن فكر الداعية فتح الله كولن يوضح لنا كيف يخدم الإنسان بطرق تطبيقية رائعة، لذلك حينما أردت أن أكتب كتابا حول تقارب الشعوب لم أجد سوى الأستاذ فتح الله كولن نموذجا يوضح لنا كيف نعبد الله بروح خالصة، وكيف نخدم الإنسانية، لذا أحب أن أقول إن كل البلاء الذي يلقاه الأستاذ كولن هو في ميزان حسناته لأن الابتلاء يأتي للأنبياء ثم الأمثل فالأمثل، فابتلاء الأنبياء والعلماء معروف وقد أوذي رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم في بلده، مكة المكرمة، حتى إنه تركها وهاجر إلى بلد آخر (المدينة المنورة) وهذا من أصعب الابتلاءات أن يترك الإنسان بلده الذي نشأ وتربي فيه ويهاجر إلى بلد آخر، لذلك كلما ارتقى الإنسان في إيمانه وحبه لله كلما رأى من الابتلاءات التي تقربه من الله.
وتساءلت:” لا أعرف كيف يتهم الناس الأستاذ فتح الله كولن بهذه الاتهامات وكثير من الناس الذين يروجون هذه الاتهامات يعرفون أنه برئ؟ فالاستاذ فتح الله كولن الذي أقام المدارس والمحسن الذي علمنا كيفية الإحسان، حتى إنني كنت أدرس لطلابي في الدراسات العليا نموذج الأستاذ فتح كولن وكنت أبين لهم كيف أنه لم يقتصر على بلده فقط بل خرج إلى جميع البلاد ليقدم لهم الخدمات، وأتعجب ممن يقول أن الخدمة دولة داخل الدولة، ففكر الأستاذ كولن أثر في كثير من الدول خاصة دول آسيا الوسطى، فالأستاذ فتح الله كولن يعمل في مجال الوعظ والإرشاد أما من يقول إن كولن يبحث عن الحكم، فأحب أن أقول له إن مسألة الحكم عند كولن مسألة صغيرة جدا لأنه لا يطلب حكما ولا يطلب متاع الدنيا، وهو بعيد كل البعد عن العمل السياسي مقتديا بنهج الشيخ سعيد النورسي رحمه الله، ونحن بدرونا في مصر نرفض هذه التهم التي توجه للأستاذ فتح الله كولن، فالذي قال إن الأستاذ فتح الله كولن قد قتل الناس، نقول لهم إن الأستاذ فتح الله كولن يعمر ويحيى من خلال المدراس فهو رجل حب ومحبة ورح”.