برلين ( الزمان التركية): طالب الحزب الديمقرطي الاجتماعي الألماني وزارة الداخلية الألمانية بمشاركة معلومات مع البرلمان تتعلق بتحول تركيا إلى منصة عمل للجماعات المتطرفة والمجموعات الإرهابية.
وذكر نائب رئيس الحزب رولف مودزنيتش في العريضة التي بعثها إلى صحيفة فرانكفورت الألمانية أن ادعاء وزارة الداخلية الألمانية بأن تركيا تحولت إلى “منصة العمل المركزية لمنظمات متطرفة وإرهابية في الشرق الأوسط” هو اتهام غاية في الأهمية.
وطالب موزدنيتش الوزارة بتقديم الوثائق التي توجد في حوزتها إلى البرلمان على الفور، مؤكدًا أن الأمر سيتطلب إعادة النظر في التعاون بين البلدين في حالة التأكد من استخدام تركيا كمركز لأعمال العنف.
وكانت شبكة “إيه أر دي” (ARD) الإعلامية الألمانية سربت وثائق تكشف عن أن ألمانيا تعتقد بدعم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كل الحركات المتشددة العاملة في منطقة الشرق الأوسط وتتعاون معها في تنفيذ مشاريعه وسياساته. إذ اعترفت وزارة الداخلية الألمانية بأن الحكومة التركية تتعاون مع المجموعات الإسلامية الراديكالية والتنظيمات الإرهابية في الشرق الأوسط منذ سنين طويلة، وذلك في إطار ردها السري على استجواب كان مقدماً من حزب اليسار في البرلمان الألماني “بوندستاج”.
وعلقت قناة “إيه أر دي” على خبرها بقولها: “هذه هي المرة الأولى التي تعقد فيها الحكومة الألمانية علاقة مباشرة بين الرئيس التركي أردوغان وبين تنظيمات إرهابية، حيث تتحدث الوثيقة هنا عن أردوغان بشكل مباشر. خطورة هذه التصريحات تَظْهر من كون الرد على الاستفسار البرلماني سرياً، إذ قال وكيل وزارة الداخلية أولي شرودر إنهم لم يردوا على السؤال بصورة علنية حفاظاً على المصالح الوطنية”.
وانتقدت الخارجية التركية في بيان اليوم ماجاء بالصحيفة الألمانية متهمة ألمانيا بتقديم الدعم لمنظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية
يشار إلى أن كلاً من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ووزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير يحرصان على تجنب توجيه انتقادت مباشرة إلى أنقرة منذ بدء أزمة اللاجئين، حتى إنهما سكتا عن إجراء أردوغان تصفيات موسعة في أجهزة الدولة عقب محاولة الانقلاب.