إسطنبول (الزمان التركية): التقى الرئيس الأمريكي باراك أوباما والرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس الأحد قبيل انطلاق قمة مجموعة العشرين في مدينة هانجتشو الصينية ويعد هذا اللقاء الأول الذي يجمع بين الرئيسين عقب محاولة الانقلاب الفاشلة. وتناول الرئيسان خلال اللقاء مسألة إعادة فتح الله كولن والقضية السورية.
وانعكس شيئ من اللين في عبارات أردوغان عقب اللقاء الذي أظهر لقطات حميمية بين الزعيمين بعد تصريحات أردوغان العنيفة تجاه العلاقات مع واشنطن خلال الآونة الأخيرة. وفي إجابة منه على أسئلة الصحفيين قال أردوغان “ليس هناك شئ يدعى إرهابي جيد وإرهابي سيئ. نتمنى ألا يتم إنشاء ممر إرهابي على حدودنا الجنوبية”. واللافت في الأمر هو تجاهل الرئيس الأمريكي التعليق على تصريحات أردوغان هذه وتركيزه على الحرب ضد تنظيم داعش الإرهابي.
وأثناء إدلاء الطرفين بتصريحات مطمئنة عقب اللقا،ء وجّه أوباما انتقادات عنيفة بشأن الهجمات التي تستهدف الديمقراطية وحرية الصحافة والمعارضة في تركيا، خلال لقاء مع قناة سي إن إن أذيع يوم أمس. حيث قال أوباما: “لا شك أنهم عايشوا زلزالاً سياسياً ومدنياً في بلادهم، وينبغي عليهم إعادة إنشائها من جديد، لكن المهم هو الطريقة التي سيحققون بها هذا الأمر. إن كانت الخطوات المتخذة معادية لمصالحهم طويلة المدى وشراكتنا فنريد أن يكون رد فعلي صادقا كأي صديق جيد”.
كما وجّه أوباما انتقادات إلى أردوغان بشأن الديمقراطية وحرية الصحافة بقوله: “المحاولة الانقلابية كانت خطيرة جداً. تخيلوا إن حدث شئ كهذا في الولايات المتحدة. الشيء الأصعب هو إعادة الاستقرار إلى البلد. أخبرت الرئيس التركي بشكل مباشر أنه بدأ مسيرته قائداً ديمقراطياً ومصلحاً، لكن يجب على القائد ألا ينسى القيم التي أوصلته إلى هذه المرتبة”.
وطالب أوباما أردوغان بإنهاء الاعتداءات التي يتعرض لها الصحفيون في تركيا والممارسات المخلة بالعملية الديمقراطية.
https://youtu.be/jRPmSNg9ehM