أنقرة (الزمان التركية) – أظهرت صورة التقطت أمس الثلاثاء أن الصحفي الذي لا يملك سوى قلم في يده لنقل الأخبار إلى متابعيه، من خلال مدح الإجراءات الإيجابية للسلطة الحاكمة حينًا وانتقاد سلبياتها حينًا آخر أخطرَ بكثير من متهم بالانتماء إلى أخطر تنظيم إرهابي على وجه الأرض في نظر حكومة حزب العدالة والتنمية في تركيا.
فقد التقطت عدسات الكاميرات يوم أمس صورة شخص مشتبه بالترويج لأفكار داعش الإرهابي على مواقع التواصل الاجتماعي في مدينة قونيا وسط تركيا، وهو يتوجه إلى المحكمة واضعًا يديه في جيبه بجانب الشرطي المرافق له.
بينما أحيل الصحفي الشهير المخضرم رئيس تحرير جريدة روتا خبر “rota haber” الإخباري وهو مكبل اليدين وكأنه مجرم أكثر خطورةً من الدواعش الذين يقطعون الرؤوس ويلعبون بها في الشوارع.
جدير بالذكر أن المجتمع الدولي تتهم الحكومة التركية منذ قيام الثورة السورية بالتغاضي عن انضمام كثير من الشباب الأتراك لتنظيم داعش، بل بالسماح لهم بذلك، من خلال جعل الحدود التركية المتاخمة للحدود السورية معبرًا آمنًا لهم.
وقد نشر أحد أعضاء مجلس الشعب التركي في البرلمان وثائق تكشف أن الشرطة التركية تعلم عدد أفراد داعش في البلاد، وتسمح لهم باستخدام تركيا كطريق للعبور منها إلى العراق وسوريا، بل وأنها تقدم لهم العلاج في بعض المستشفيات الحكومية.