القدس المحتلة (الزمان التركية) – بادرت إسرائيل إلى إعلان سلسلة إجراءات دبلوماسية رداً على تصويت السنغال ونيوزلندا في مجلس الأمن لصالح مشروع قرار يجمّد الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إلغاء جميع برامج المساعدات للسنغال، وإلغاء زيارة مقررة لوزير خارجيتها إلى إسرائيل في يناير المقبل.
كما أصدر نتنياهو تعليمات بإلغاء زيارات سفيري السنغال ونيوزيلندا غير المقيمين إلى إسرائيل، إضافة الى استدعاء سفيريْها في الدولتين من أجل التشاور.
وكان مجلس الأمن الدولي تبنى قراراً بإدانة بناء المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس، ويطالبها بوقفه.
ووافقت 14 دولة من بينها فرنسا، بينما امتنعت أمريكا عن التصويت على مشروع القرار في خطوة هي الأولى منذ عقود.
وقُدم مشروع القرار هذه المرة للتصويت بطلب من نيوزيلندا وماليزيا وفنزويلا والسنغال بعد أن سحبته مصر بطلب من الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترمب الذي طلب منح المهلة لللإدارة الأميريكية الجديدة وهو القرار الأول ضد اسرائيل منذ 8 سنوات في مجلس الأمن.
واعتبرت إسرائيل في تمرير الولايات المتحدة للقرار تخلٍ عنها ووصفته بأنه “قرار ضد اسرائيل وليس ضد المستوطنات”، بحسب وزير في الحكومة، أما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فأكد عدم التزام بلاده بالقرار ورفضه له واصفاً إياه بـ”المشين”.
وجاءت الردود الرافضة للامتناع الأميركي عن التصويت أيضاً من النواب الأميركيين في الكونجرس، حيث وصفه بول راين رئيس المجلس والسناتور جون ماكين بالمشين وأنه “ضربة للسلام وتواطؤ ضد إسرائيل”.
أما الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب فذهب إلى أبعد من ذلك حيث قال في تغريدة له “إن الأمور ستتغير بعد 20 يناير في الأمم المتحدة”، وهو الموعد الذي سيتسلم فيه مهام عمله كرئيس للولايات المتحدة.
ومن جانبها قالت الرئاسة الفلسطينية إن القرار هو صفعة كبيرة للسياسة الإسرائيلية ويوم نصر للقضية الفلسطينية وإدانة بإجماع دولي كامل للاستيطان ودعم قوي لحل الدولتين.