أنقرة (الزمان التركية): إسقاط القضاء التركي لقضية سفية مافي مرمرة التي هاجمتها القوات الإسرائيلية وهي في طريقها لقطاع غزة لإيصال مساعدات إنسانية، وتسببت في استشهاد 10 أتراك وإصابة 56 آخرين، أعاد للأذهان تصريحات الرئيس رجب طيب أردوغان المتنافضة في الصدد.
ففي السادس عشر من مايو/ تموز عام 2014، أدلى أردوغان بتصريحات ذكر فيها أن إسرائيل تحاول إبراز كراهيتها وعداءها من خلال الهجوم على هيئة إغاثة إنسانية، تنقل الغذاء والعلاج إلى أطفال قطاع غزة عبر سفينة مافي مرمرة معرضة نفسها لخطر الموت، وتمد يد العون لكافة المحتاجين في الصومال وفلسطين والعراق وسوريا وأفغانستان وميانمر، آخذة في عين الاعتبار كل المخاطر.
وفي الثامن عشر من مايو/ تموز من العام نفسه (2014) أدلى رئيس الوزراء آنذاك أردوغان بتصريحات حول العملية البرية التي نفذتها إسرائيل في قطاع غزة، أثناء خروجه من أداء صلاة الجمعة، وجّه فيها حينها عبارات شديدة اللهجة إلى تل أبيب، مؤكدًا أنه ليس من الممكن بعد الآن أن تنظر تركيا بإيجابية تجاه إسرائيل التي مارست دولة الإرهاب في المياه الإقليمية الدولية، وأنه -أي أردوغان- لن يفكر شيئًا إيجابيًّا مع إسرائيل ما دام في السلطة.
في السابع عشر من مايو/ تموز عام 2014 أدلى أردوغان بتصريحات في هذا الصدد شدّد خلالها على أن إسرائيل تكره هيئة الإغاثة الانسانية التركية (IHH) بسبب مافي مرمرة، وأن فتح الله كولن يكره الهيئة الإغاثية للسبب عينه قائلا: “فتح الله كولن قال إنهم لم يأخذوا إذنًا من السلطات. أي سلطات يقصد؟ أحبائه في الجنوب أم نحن؟ إن كان يقصد تركيا فنحن أعطيناهم الإذن لكنه يقصد إسرائيل”، على حد قوله.
وعقب إعرابها خلال تصريحاته السابقة عن غضبه إزاء إسرائيل بسبب اعتدائها على سفينة مافي مرمرة، عاود أردوغان الحديث عن الأمر في التاسع والعشرين من يونيه/ حزيران هذا العام خلال حفل إفطار أقيم في القصر الرئاسي، لكن هذه المرة تحدث عن الاتفاق الذي أبرمه مع إسرائيل وانتقد خلالها هيئة الإغاثة الإنسانية التركية دون ذكر اسمها، سائلا إياها ما إن كانت حصلت على إذن رئيس الوزراء آنذاك، أي من نفسه، لنقل مساعدات كهذه من تركيا إلى قطاع غزة.
https://twitter.com/turkeyarabic/status/807948827936378884