ياوندي (الزمان التركية)- اعتبر الشيخ محمد مالك فاروق إمام المسجد الكبير بمدينة دوالا في الكاميرون أن الاتهامات التي توجه لحركة الخدمة والداعية فتح الله كولن إثر الانقلاب الفاشل في تركيا هي اتهامات باطلة.
وقال الشيخ فاروق في حوار مع جريدة” الزمان التركية: “إنني عندما زرت تركيا مع أفراد حركة الخدمة وقفنا على أنشطتها التعليمية والدينية هناك من مدراس وجامعات وأنشطة مبهرة، ورأينا الأنشطة الدينية والدعوية التي تقوم بها، وكيفية التغلب على نظرية الجهل والفقر ومحاربتهما، فالخدمة تسير على منهج ودرب الصوفية وذلك وفقا لقول الله تعالى (إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة)”.
وأضاف الشيخ فاروق أنني عندما رجعت من هذه الرحلة الجميلة عزمت على القراءة ومعرفة كل شيء عن الخدمة فتوجهت لقراءة كتب أساتذتها مثل الشيخ سعيد النورسي والشيخ فتح الله كولن وطالعت كتاب اللمعات وكتاب أسئلة العصر المحيرة وكتاب الموازين وخصوصا كتاب النور الخالد للشيخ فتح الله كولن ويعد هذا الكتاب زبدة فكره، ودليل على أنه وصل وتفانى في معرفة الرسول صلى الله عليه وسلم، فالخدمة تدعو لتزكية النفس والتخلق بأخلاق حسنة طيبة والتأسي بالرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم، لذلك لا تجد عقلا سليما متعلما يرضي بما تتهم به الخدمة اليوم وكل ما قيل في حقها من أنها خلف هذا الانقلاب أو هي منظمة إرهابية أو كيان موازي كذب وافتراء على الخدمة.
وأوضح أن ما يتعرض له كولن هو دأب الأولياء وطريق الأصفياء، فمنذ عصر الصحابة وحتى تابعي التابعين إلى يومنا هذا تعرضوا للبلاء، وهذا ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه ( أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل) فهذا الذي يحدث لأفراد الخدمة هو نوع من الابتلاء لبلوغ الغاية والكمال.
https://youtu.be/3iw6toTAmjY