لندن (وكالات): أظهرت دراسة حديثة أن الرجال الذين تعرضوا لمادة الديوكسين وهي مادة كيميائية سامة كانت شائعة في فترة من الفترات في المبيدات الزراعية تقل نسب إنجابهم للذكور مقارنة بأقرانهم الذين لم يتعرضوا لتلك المادة.
وبعد فحوصات لرجال ونساء كانوا يعملون في الفترة بين عامي 1969 و1984 بمصنع في نيوزيلندا كان ينتج ما عرفت باسم مبيدات فينوكسي الزراعية، وهي كيمائيات تستخدم لمنع نمو الأعشاب الضارة تبين للعلماء هذا التأثير.
وتبين أن المزيج الكيميائي كان يحتوي على عدة أنواع من مادة تيتراكلوروديبنزو-بي-ديوكسين (تي سي دي دي) والتي تم ربطها بعدد من المشكلات الصحية، من بينها انخفاض احتمال إنجاب الذكور.
وذكرت أندريا مانتجيو كبيرة الباحثين في الدراسة وباحثة بالصحة العامة في جامعة ماسي في ولينغتون بنيوزيلندا إن الدراسة وجدت أدلة على أن التأثير مرتبط بالكمية وأن الأمر مرتبط بالرجال.
وينتج الديوكسين عرضا من الأنشطة الصناعية لكنه قد ينتج أيضا من أحداث طبيعية مثل ثورات البراكين وحرائق الغابات، وعادة ما تتراكم مثل تلك الكيميائيات في السلسلة الغذائية وفي الأغلب في الأنسجة الدهنية للحيوانات.
وأجرى الباحثون تحليلا لبيانات 127 رجلا و21 امرأة أنجبوا في الإجمال 355 طفلا بعد أن بدأوا العمل بالمصنع.
وأشارت الدراسة التي نشرت في دورية “أكيوبيشينال آند إنفيرومنتال ميدسن” إلى إن مجموعة الأطفال شملت 197 ذكرا و158 أنثى بما يمثل معدلا يبلغ 0.55 أو 55 ذكرا و45 أنثى في كل مئة مولود.
وقدم جميع من شملتهم الدراسة عينات دم في 2007 و2008 للباحثين لاختبار تركيز مادة “تي سي دي دي”، واستخدم الباحثون النتائج في تقدير معدلات المادة بالدم لدى الآباء في وقت ولادة أطفالهم.