أنقرة ( الزمان التركية): ألقت قوات الأمن التركية القبض على رئيس بلدية “بوجاك” التابعة لحزب العدالة والتنمية الحاكم سليمان موتلو وزوجته في إطار لحملة أمنية ضد حركة الخدمة بمدينة بودور في وسط تركيا.
فقد توجهت عناصر الشرطة إلى بلدية بوجاك في إطار الحملة الأمنية ضد حركة الخدمة داخل البلدة وقامت باعتقال موتلو. وشُنت مداهمات متزامنة على منزل موتلو الذي تم اقتياده إلى مديرية الأمن برفقة عناصر الشرطة.
واعتقلت قوات الأمن زوجته السيدة مينا موتلو أيضًا واقتادتها إلى مركز الشرطة.
الجدير بالذكر أن الرئيس رجب طيب أردوغان ومسؤولي حكومة حزب العدالة والتنمية دأبوا منذ أربع سنوات على تصفية كلِّ من يصنفونهم “غير المرغوب فيهم” أو “المعارضين”، من خلال توجيه اتهامات مطاطة إليهم من قبيل “خيانة الوطن” و”الانتماء إلى الكيان الموازي” أو “حركة الخدمة” وما شابهها.
لكن التطورات التي تشهدها تركيا عقب المحاولة الانقلابية الفاشلة التي لا يزال الغموض يسيطر على بعض جوانبها تطرح تساؤلات حول ما إن كان “سلاح أردوغان والعدالة والتنمية الخطير” هذا سيُصوّب ضدهم في النهاية.
وتزايدت التصريحات القائلة بوجود أنصار لحركة الخدمة داخل حزب العدالة والتنمية الحاكم أيضاً في الآونة الأخيرة ما تسبب في العديد من التساؤلات حول ما إن كان بعض “البؤر” والمراكز قد بدأت بالفعل حملة “تطهير” داخل الحزب الحاكم وتسعى لتصفية “غير المرغوب فيهم” داخل الحزب، وذلك بالاتهامات ذاتها، أي الانتماء حركة الخدمة والتورط في محاولة الانقلاب.