بغداد (وكالات)- فرض الجيش العراقي سيطرته بالكامل على مدينة كركوك وتمّ رفع حظر التّجوال جزئياً في وقتٍ وصل فيه وزير الدّفاع الأميركي آشتون كارتر إلى بغداد في زيارةٍ لم يُعلن عنها مسبقاً، لبحث سير المعارك ضدّ تنظيم “داعش” في الموصل.
وقال التليفزيون العراقي إن قوّات الأمن تمكنت من بسط سيطرتها الكاملة على كركوك، وذلك بعد يومٍ وليلة من معارك مشتعلة مع تنظيم “داعش” الّذي حاول في كركوك تخفيف الضّغط عن جبهة الموصل الّتي يتكبّد فيها خسائر هائلة.
وذكر مصدر أمني عراقي اليوم السّبت أنّ أغلب المسلّحين إمّا قُتلوا أو قاموا بتفجير أنفسهم.
ولفتت مصادر أمنية وطبية إلى مقتل 46 شخصاً وإصابة 133 آخرين، معظمهم من عناصر الأمن العراقي، في اشتباكات كركوك.
وأكّد عميدٌ في وزارة الداخلية يتواجد في كركوك، لوكالة “فرانس برس”، حصيلة الضّحايا.
وتابع الجيش العراقي تقدّمه باتّجاه الموصل وأطلق اليوم السّبت، عمليّة لاستعادة السيطرة على بلدة قرة قوش المسيحية قرب الموصل.
ويلتقي وزير الدّفاع الأميركي خلال الزّيارة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي والقائد العسكري لـ”التّحالف الدّولي” الجنرال الأميركي ستيفن تاونسند. ومن المقرّر أن يبحث خلال لقاءاته عمليّة استعادة السيطرة على الموصل، آخر أكبر معاقل “داعش”، التي دخلت يومها السّادس.
وقال كارتر للصّحفيين المرافقين للوفد “سيكون هناك مهمّة كبيرة للقيام بها، بإعادة الإعمار وتحقيق الاستقرار”، واصفاً الأمر بـ”الحيوي” الذي يجب أن “لا يتأخّر عن الجهود العسكريّة ” المتواصلة الآن.
وكان كارتر زار أنقرة أمس الجمعة حيث التقى الرّئيس التركي رجب طيب اردوغان وقال العبادي، اليوم السّبت، إن أنقرة لم ترسل المساعدات إلى بغداد عندما طلبت منها، موضحاً أنّ “العراق يريد الخير لتركيا والسعودية وجميع دول الجوار”.
واعتبر، خلال مؤتمر لـ”مجلس الأعلى للصحوة الإسلامية” في بغداد، أنّ “من يتباكى على السّنّة لم يدلِ بموقف حين احتلّ داعش مدنه”.