أنقرة (الزمان التركية): على غرار تحذيرات الخارجية الأمريكية بشأن السفر إلى تركيا خلال الآونة الأخيرة، حذرت الخارجية التركية رعاياها من السفر إلى الولايات المتحدة، في ظل تواصل الاحتجاجات المندلعة عقب انتخابات الرئاسة الأمريكية، كما طالبت رعاياها بالحذر من حوادث التحرش والاعتداءات الجسدية ومعادات الأجانب والاعتداءات الكلامية العنصرية.
يُذكر أن الولايات المتحدة شهدت سلسلة من التظاهرات في كافة أرجاء البلاد عقب إعلان فوز مرشح الجمهوريين دونالد ترامب بالرئاسة الأمريكية، وشهدت تظاهرات مدينة بروتلاند – التي شارك فيها الآلاف – أعمال تخريب واعتقال الشرطة 26 متظاهراً.
وذكرت الخارجية التركية في بيان لها ” أن المظاهرات في الولايات المتحدة تشهد بين الحين والآخر، أعمال عنف وتخريب وتصادمات بين قوات الشرطة والمتظاهرين”. وفي هذا الإطار تناول الرأي العام الأمريكي أنباء اعتقال قوات الشرطة للعديد من المتظاهرين.
وأشتدت وطأة أعمال العنف خلال التظاهرات التي شهدتها مدينة بورتلاند بولاية أوريجون، فقد وصفت قوات الأمن التظاهرات في هذه المدينة بالثورة، كما أعلن في صباح الثاني عشر من نوفمبر/ تشرين الأول عن إصابات نتيجة لإطلاق نار وقع أثناء مسيرة احتجاجية. ويُتوقع أن تستمر التظاهرات لفترة من الوقت بناءا على مشاركات المحتجين على مواقع التواصل الاجتماعي. وقال البيان: “إنه على خلفية المخاطر الناجمة عن الأحداث الجارية والتوترات المجتمعية نطالب مواطنيينا المقيمين في الولايات المتحدة، والذين يخططون للسفر إلى هناك باتخاذ اجراءات احتياطية، والابتعاد عن أماكن التظاهرات وزيادة الإجراءات الأمنية في محيط أماكن إقامتهم وعملهم، والتعامل بهدوء مع التحرشات العرقية والعداء المحتمل للأجانب، واللجوء إلى الشرطة المحلية بجانب متابعة الصحافة المحلية عن كثب، ومتابعة التحذيرات والبيانات الصادرة عن الشرطة الأمريكية ووزارة خارجيتنا وسفارتنا في واشنطن وقنصلياتنا داخل الولايات المتحدة”.
واللافت في الأمر هو استخدام الخارجية التركية للعبارات نفسها التي استخدمتها الخارجية الأمريكية في تحذيراتها بشأن السفر إلى تركيا.