القاهرة (الزمان التركية)- ندد المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية بالتصريحات التي وصفها” باللامسؤولة” التى أدلى بها الرئيس التركى رجب طيب أردوغان فى حوار مع قناة الجزيرة القطرية بثته مساء الخميس وتجاوزه فى حق الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسي واعتبرها استمرارا لمنهج التخبط وازدواجية المعايير الذى تتسم به السياسية التركية خلال السنوات الأخيرة فضلا عن الاستمرار في التحريض ضد مصر لزعزعة استقرارها.
وعبر المتحدث باسم الخارجية عن دهشته واستغرابه لتنصيب الرئيس التركى نفسه حارسا للديمقراطية وحاميا للحريات، فى الوقت الذى تعتقل فيه حكومته المئات من أساتذة الجامعات والإعلاميين، والعشرات من نواب البرلمان، وتغلق عشرات الصحف وتقصى عشرات الآلاف من الموظفين العموميين وضباط الجيش ورجال القضاء من وظائفهم، بحجه انخراطهم فى ما يزعمونه بمخطط الانقلاب على النظام.
وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية إنه ليس من المستغرب أن تصدر مثل تلك التصريحات عن الرئيس التركى على قناة الجزيرة فى هذا التوقيت على وجه الخصوص، فيما يعتبر تحريضا واضحا يستهدف زعزعة الاستقرار فى مصر.
وجاءت تصريحات أردوغان قبل ساعات من احتجاجات حرضت عليها جماعة الإخوان المسلمين عبر ما يسمى ” حركة غلابه” بسبب ارتفاع أسعار بعض السلع في مصر ومحاولة إثارة الفوضى بعد القرارات التي اتخذتها الحكومة المصرية لضبط الأداء الاقتصادي والقضاء على السوق السوداء للدولار التي كان يتحكم فيها بالأساس تجار عملة منتمين في غالبيتهم لجماعة الإخوان المسلمين بهدف ضرب الاقتصاد المصري.
وقال أردوغان في حواره مع قناة الجزيرة ، المعروفة بعدائها لمصر، إن مصر تقوم بدعم الكيانات الموازية التي تتخذ ستار الدين من أجل السيطرة على عدد من الدول العربية، في إشارة إلى حركة الخدمة التي يتهمها أردوغان بالوقوف وراء المخطط الانقلابي المزعوم في منتصف يوليو (تموز) الماضي، مضيفًا أنه يفرق بين الشعب المصري والإدارة المصرية؛ متابعًا: “نحب الشعب المصري وكأنه شعبنا لذلك قدمنا كل الدعم للشعب المصري إلا أننا ضد السلطة المصرية”.
جاء ذلك رداً على سؤال حول الدول العربية التي تقوم بدعم ومساندة ما تسميه السلطات التركية ” منظمة الكيان الموازي” في إشارة إلى حركة الخدمة التي تستلهم فكر الداعية فتح الله كولن المقيم في أميركا، وقال أردوغان: ” مصر على سبيل المثال تقوم بدعم ومساندة هذه المنظمة” وحذّر الدول العربية من مغبة التعامل مع “منظمة الكيان الموازي”، ولفت إلى أنّ العديد من عناصر هذه المنظمة ما زالت تنشط في بعض الدول العربية.