القاهرة (الزمان التركية) – أعرب الأستاذ الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية السابق أن وصف حركة الخدمة ومؤسسها الأستاذ فتح الله كولن بأنهم من الفرق الضالة وليسوا من أهل السنة والجماعة تجن وجهل، لأنني قرأت التقرير الذي أعدته إدارة الشؤون الدينية التركية وما وجدت شيئاً مما قالوه في التقرير يمت إلى الواقع بصلة.
قال الدكتور على جمعة في معرض جوابه عن سؤال أحد الحاضرين في مجلسه بعد صلاة الجمعة أول أمس، -والمتعلق بحركة الخدمة والأستاذ فتح الله كولن وإعلان إدارة الشؤون الدينية التركية بأنها ليست من أهل السنة والجماعة-: “إنّه من العيب أن يتهم شخص بتهم ليست فيه، لأنّ النبي صلى لله عليه وسلم حذرنا من ذلك، حيث قال صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي أخرجه الإمام مالك في الموطأ عندما سُئل عن الكذب “قيل أيكذب المؤمن؟ قال: لا”، وأيضا ما ورد في صحيح الإمام مسلم ” كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع”. لذا وأنا أطالع هذا التقرير الذي نشرته إدارة الشؤون الدينية التركية، وجدت أنهم رموا أعضاء حركة الخدمة التي اختصت بالتعليم والتربية والإعلام، والدعوة إلى الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، والعمل على تخلية القلب من القبيح وتحليته بالصحيح والبعد عن المهاترات السياسية وانشغالها بالذكر والفكر وتعمير القلب، وجدت أنهم رموها بكل شيء وأصبحت عندهم حركة سرية.
وأعرب الدكتور عن تعجبه ودهشته كيف لحركة يقولون عنها إنها سرية، أن تنشر فكرها وكتبها ليل نهار أمام أعين الناس، كيف تكون سرية بهذا الشكل!. كما أنهم يتهمونها بالعنف والإرهاب، ولقد قرأت التقرير كاملاً فما وجدت فيه عنفاً واحداً قط.
أما الأفكار التي يروجونها بخصوص أنّ الأستاذ فتح الله كولن ليس عالماً أو مفكراً وأنه منحرفاً فكرياً وعقائدياً وسلوكياً نقول لهم: “إنّ الأستاذ فتح الله له كتب كثيرة مترجمة إلى العربية، والرجل يسير على ما سار عليه الشيخ سعيد النورسي، ومنهجه مستمد من أحاديث وأفعال النبي صلى الله عليه وسلم، وكل كتبه مشهورة وتباع في الأسواق، ولم يؤاخد عليه أحد من العلماء قبل ذلك لا هم – إدارة الشؤون الدينية التركية- ولا أي عالم أخر فلم الآن.
وأضاف الدكتور أنه لا يجوز رمي الناس بالإرهاب أو تكفيرهم، لأن القاعدة والالتزام العلمي لا يجيز لشخص تكفير شخص أخر شهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، ففي الوقت الذي لم يكفر فيه الأزهر “داعش” عملا بالقواعد الدينية، نجد إدارة الشؤون الدينية التركية تسارع في مثل هذا الأمر ونسوا قول النبي صلى الله عليه وسلم الذي قال فيه “إذا كفر الرجل أخاه فقد باء بها أحدهما” ، لذلك أقول لإدارة الشؤون الدينية التركية كما قال الشاعر ” مكانك تحمدي أو تستريحي” وأقول لها أيضا “رمتني بدائها وانسلت” وأقول لها “ليس هذا بعشك فادرجي”، فمثل هذه الدعاوى لا أساس لها ولا دليل عليها، لذلك أقول لهم راجعوا أنفسكم قبل الفوت والموت، راجعوا أنفسكم قبل فوات الأوان.
الرابط الدائم: http://www.zamanarabic.com/?p=130271
https://youtu.be/pOf2jfxBZ8I