أنقرة (الزمان التركية) طالبت الدنمارك من رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم تأجيل زيارتها لأراضيها، في مؤشر لإتباعها الخطوات نفسها التي قامت بها كل من ألمانيا والسويد وهولندا تجاه المسؤولين الأتراك.
وكان رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم قد أوضح أنه سيقوم بزيارة للدنمارك في 20 مارس الجاري، بغرض عقد لقاءات رسمية بالإضافة إلى اجتماعات مع الجالية التركية هناك ضمن حملات الحكومة للدعاية الخاصة بالاستفتاء على الدستور، مشيرًا إلى أن السلطات الدنماركية لا تتبنى أي موقف سلبي تجاه ذلك.
من جانبه طلب رئيس الوزراء الدنماركي لارس لوكه راسموسن من نظيره التركي بن علي يلدريم تأجيل زيارته لبلاده، بحجة التوترات المتصاعدة في الفترة الأخيرة بين أنقرة وأمستردام.
وقال لارس لوكه راسموسن “لا يمكن الفصل بين زيارة المسئولين الأتراك إلى الدنمارك والأزمة المتصاعدة مع هولندا، لذلك اقترحت على نظيري تأجيل زيارته”.
يذكر أن ألمانيا وهولندا وتبعهما السويد قد رفضت السماح للمسؤولين الأتراك بتنظيم فعاليات ضمن الحملة الخاصة بدعاية الاستفتاء على أراضيهم.
وألغت السلطات الهولندية تصريح هبوط طائرة وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، قبل ساعات من الموعد المقرر لها، لدواع أمنية كما زعمت، موضحة أن تهديدات جاويش أوغلو بفرض عقوباتٍ على هولندا حال دون التوصل لحل للأزمة المتصاعدة.
وازدادت الأزمة ضراوة عندما وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هولندا بـ”فلول النازية”، قائلًا:”أروني كيف يمكن أن تهبط طائراتكم في مطارات تركيا”، ورد عليه نظيره الهولندي: “لقد تجاوزت حدودك”.
ومنعت السلطات الهولندية وزيرة الأسرة التركية فاطمة بتول صايان كايا، من الوصول إلى مقر القنصلية التركية في مدينة روتردام، ثم رحلتها إلى ألمانيا بعد إعلانها غير مرغوب فيها على الأراضي الهولندية، وبالفعل عادت مرة أخرى إلى إسطنبول صباح اليوم.