القاهرة (الزمان التركية): دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى وضع استراتيجية عربية أفريقية لمكافحة الإرهاب قائلا إن الشراكة الاستراتيجية العربية والإفريقية القائمة منذ عام 1977 هي خير دليل على عمق العلاقات بين الجانبين وتمثل إطارا مؤسسيا يمكن تعظيم الاستفادة منه لتعزيز التعاون العربى الإفريقى المشترك لتحقيق طموحات وآمال الشعوب.
وحث السيسي الجانبين على تكثيف الجهود والتعاون المشترك بين الجانبين لمحاربة واقتلاع جذور الإرهاب من دول العالم، ولا سيما فى سوريا والعراق وليبيا والساحل الإفريقى والصومال.
وطالب السيسى بضرورة تبنى استراتيجية عربية إفريقية مشتركة لمواجهة الإرهاب، ودعا الرئيس البرلمانين العربى والإفريقى إلى رفع تلك الاستراتيجية إلى القادة والرؤساء باسم الشعوب الإفريقية والعربية.
جاء ذلك فى كلمة السيسي أمام الجلسة المشتركة بين البرلمانين العربى والإفريقى، التى عقدت فى مدينة شرم الشيخ بحضور على عبد العال رئيس البرلمان وعدد من الوزراء وأعضاء مجالس النواب المصرى والعربى والإفريقى، والتي ألقاها نيابة عنه رئيس الوزراء المصري المهندس شريف إسماعيل.
وأضاف السيسي أن القضايا العربية تؤثر فى القارة الإفريقية، خصوصًا أنها تمثل العمق الجغرافى والاستراتيجي للمنطقة العربية،لافتا إلى أن القضايا الأفريقية تؤثر أيضا فى المنطقة العربية وعلى رأسها قضية محاربة الإرهاب الذى يضرب فى المنطقتين بلا هوادة.
وأشار السيسى إلى أن الإرهاب يؤثر على استقرار العالم العربى والقارة الإفريقية وآفاق التنمية فيهما، داعيا أعضاء البرلمان المصرى فى برلمان عموم إفريقيا إلى المزيد من الإسهام الفعال فى تبنى قضايا القارة الإفريقية والعمل المستمر للدفاع عنها وتقديم أفكار ومبادرات لدفع العمل الإفريقى المشترك للأمام.
وأوضح السيسي أن قضايا التنمية الاقتصادية والمجتمعية على رأس أولويات الدول العربية والأفريقية لما تتضمنه من موضوعات مهمة منها معالجة آثار تغير المناخ.
وأكد أن مشاركة البرلمانين الأفريقى والعربى فى احتفالات مرور 150 عاما على بدء الحياة النيابة في مصر يعكس وحدة الأهداف وتطلع الشعوب لتعزيز قيم الديمقراطية وترسيخ مبادئ حكم القانون وتحقيق أهداف التنمية المستدامة وأجندة 2063.
وشدد السيسى على أن مصر تولى القضايا الإفريقية والعربية أهمية كبيرة فى إطار عضويتها فى مجلس الأمن الدولى ومجلس السلم والأمن الإفريقى، كما تعطى مصر أولوية متقدمة للتعالم مع ظاهرة الإرهاب والتطرف بشكل شامل.
وأثنى السيسي على تأييد الدول الأفريقية للقضايا العربية فى المحافل الدولية وعلى رأسها القضية الفلسطينية للحصول على حقه القانونى والشرعى والإنسانى فى دولة مستقلة عاصمتها القدس الشرقية.
وأوضح الرئيس المصري أن الازمة الليبية تشكل نموذجا للتحديات المشتركة التى تواجهنا، داعيا للحفاظ على وحدة وسلامة الأراضى الليبية للحفاظ على استقرار الدول العربية والإفريقية.
وشدد على ضرورة رفع حظر السلاح عن الجيش الوطنى الليبى لتمكينه فى الدفاع عن ليبيا ومحاربة الإرهاب وتحقيق الاستقرار.
وحول الأزمة اليمينة، قال السيسي إن الوضع ينعكس هناك بشكل مباشر على استقرار القرن الأفريقى لقربها من تلك المنطقة ذات الاهتمام الاستراتيجى للجميع.