أنقرة (الزمان التركية) – تتزايد في قاعدة حزب الحركة القومية الأصوات المعارضة لرئيس الحزب دولت بهشالي على دعمه الاستفتاء الدستوري في الوقت الذي تستعد فيه تركيا للاستفتاء على مقترح التعديلات الدستورية الذي يتضمن الانتقال للنظام الرئاسي.
وقام عدد من الأشخاص منهم معارضون تابعون للحزب مثل ميرال أكشنر، وسنان أوغان، وكوراي أيضن، وأوميت أوزداغ بتأسيس “لجنة تنسيق قوميين أتراك يقولون لا للنظام الرئاسي” بهدف إدارة حملة “لا” في الاستفتاء على النظام الرئاسي.
واجتمعت اللجنة في اجتماع خاص فيما بينها، مشيرة إلى أهمية اتخاذ إجراءات في مجالات مختلفة من أجل إدارة الحملة بطريقة مثمرة لحين انعقاد الاستفتاء.
وذكرت اللجنة – في بيانها أنهم اجتمعوا لبحث التعديلات الدستورية التي ستقود تركيا إلى النظام الرئاسي الذي سيؤدي بها إلى حكم الفرد الواحد ومناقشة تفاصيل حملة “لا” التي سيقودونها بجانب إعلان موقفهم بكل احترام للشعب التركي.
وتسبب تقارب بشهالي الذي وجّه انتقادات عنيفة إلى أردوغان خلال تحقيقات الفساد والرشوة مع الحكومة التركية عقب محاولة انقلاب الخامس عشر من يوليو الماضي بحالة من الاضطراب في قاعدة الحزب.
وبعد فصلها الهيئات التي عارضت مقترح التعديلات الدستورية الذي يتضمن النظام الرئاسي، قامت إدارة الحزب مؤخرا بفصل رئيس مقاطعة جولبهشه في أنقرة محمود أكسوي وكافة أعضاء مجلس الإدارة لإعلانهم أنهم سيصوتون ب” لا” خلال الاستفتاء الدستوري.
ونشر أكسوي رسالة وداع عبر حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي ذكر فيها أنهم علموا بالأمس حل قيادة الحزب لمجلس إدارة المقاطعة متقدما بالشكر لسكان جولباشي والناخبين ورفقاء الوطن الذين رأوا أنهم يستحقون هذا المنصب.
وأكد أكسوي أنهم سيواصلون العيش كقوميين مثلما فعلوا إلى اليوم، وسيستمرون في استقصاء الحقائق ولن يخجلوا من قول الحقيقة قائلا: “إلى اللقاء في أيام جميلة .. في حفظ الله .. آمل أن تظلوا على خير”.