أنقرة (الزمان التركية): طالبت المعارضة التركية الاتحاد الأوروبي بتقسم علاقته مع تركيا على أساس قيمتها كدولة وليس على أساس شخص من يحكمها.
وأدلت نائبة رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض المتحدثة باسم الحزب سلين سايك بوكا بتصريحات حول العلاقات المتوترة بين الاتحاد الأوروبي وتركيا خلال مؤتمر صحفي قالت فيها إن تركيا دولة أكبر من الرئيس رجب طيب أردوغان.
وأفادت بوكا بأن تركيا دولة متكاملة مع الغرب قائلة: “تركيا دولة تقدمت أكثر من الغرب في بعض الأحيان. ونأمل ألا يغفل الاتحاد الأوروبي هذه الحقيقة أثناء اتخاذه قرارًا. كما آمل أن السلطات التركية أجرت دراسة بشأن كل القرارات التي ستُتّخذ”.
وتطرقت بوكا أيضا إلى منظمة شنغهاي للتعاون التي طرحها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كبديل عن الاتحاد الأوروبي بقولها: “أردوغان يتجه إلى منظمة شنغهاي للتعاون. وهذه لن تحل أبدا محل الاتحاد الأوروبي. قد نكون في مفاوضات للعضوية. لكن نحن تكتل واحد من حيث الاقتصاد. فالاتحاد الأوروبي يشكِّل 48.5 في المئة من إجمالي صادرات تركيا. والاتحاد الأوروبي يشتري نصف المنتجات التي نبيعها. فنحن نحقق دخلا من الاتحاد. أما صادراتنا لدول منظمة شنغهاي للتعاون فتبلغ 3 في المئة فقط. نحن سنتخلى عن 50 في المئة من دخلنا وسنتجه إلى 3 في المئة فقط. هذا الأمر لن يحدث”.
وذكّرت بوكا الاتحاد الأوروبي بأن تركيا دولة أكبر من مجرد شخص، مشيرة إلى أن تركيا أكبر من شخص أردوغان. كما وّجهت بوكا كلمة لحزب العدالة والتنمية وأردوغان الذي أعلن تراجع العلاقات التركية مع أوروبا قائلة: “هل أنتم مستعدون للحظر التجاري الذي سيُفرض؟ ماذا ستقولون للمستثمرين إذا تم إلغاء اتفاقية الاتحاد الجمركي في حال انقطاع العلاقات؟”.
وفي تعليق منه على تصويت البرلمان الأوروبي في وقت لاحق اليوم الخميس على مقترح بشأن تجميد المفاوضات مع تركيا بصورة مؤقتة قال أردوغان: “أخاطب العالم. أيا كانت النتيجة التي سيسفر عنه هذا الاجتماع، فإنها لا تعني شيئا لنا”.