حلب (الزمان التركية) – اتهم مسؤول التفاوض في المعارضة السورية المسلحة إيران بعرقلة عملية إخراج من تبقى في شرق حلب إلى الريف الغربي.
واتهم عضو مجلس محافظة حلب أحمد ديري القوات الروسية وقوات النظام والمليشيات الداعمة له بالاستمرار في عرقلة اتفاق وقف النار، والضغط على المعارضة عن طريق المدنيين.
وكان قد بدأ الاستعداد لنقل مقاتلي المعارضة المسلحة إلى مناطق سيطرتها في ريف المدينة الغربي استكمالاً لتنفيذ اتفاق حلب.
في الوقت نفسه تتضارب الأرقام المعلنة بشأن عدد الأهالي الذين وصلوا إلى ريف حلب الغربي بين مختلف الجهات، ويقول الدفاع المدني إن عددهم بلغ سبعة عشر ألف مدني.
لكن مجلس محافظة حلب التابع للمعارضة قال إن 1052 عائلة قد وصلت من شرق حلب إلى ريفها الغربي، في حين وصلت 552 من شرق حلب إلى ريفها الشمالي.
وكان نحو مئة حافلة يستعد لنقل الدفعة الأخيرة من المدنيين لإخلاء شرق حلب من المدنيين بحضور مندوبي الهلال الأحمر وفرق التفاوض ولم تتمكن آخر دفعة من المدنيين العالقين عند عقدة الراموسة بمدينة حلب من الخروج.
وتقف في منطقة الراشدين بريف حلب الغربي، ثماني حافلات عند أطراف مدينة حلب وتستعد لدخول منطقة جبرين الخاضعة للنظام، وهي تحمل خمسمئة شخص قدموا من قريتي كفريا والفوعة الشيعيتين بريف إدلب.
وتشترط المليشيات الإيرانية دخول كل القافلة إلى غرب مدينة حلب، ومعها جثث العديد من عناصر المليشيات الإيرانية والعراقية الذين قتلوا في المعارك، حتى تسمح في المقابل بخروج مئة حافلة ونحو أربعمائة سيارة وهي تحمل المدنيين من الأحياء الشرقية.
وبعد الانتهاء من إجلاء المدنيين من شرقي حلب، سيتم إجلاء المدنيين المحاصرين في بلدتي مضايا والزبداني بريف دمشق إلى ريف إدلب، وفقا للاتفاق الخاص بحلب.