الرباط (الزمان التركية): بعثت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين بالمغرب برسالة إلى رئيس المجلس الدولي لحقوق الإنسان بجنيف، تبين فيها حال الأسرى والمعتقلين الفلسطنيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي وما يتعرضون له من ممارسات إرهابية وعنصرية تمثل انتهاكا صارخا لجميع القوانين والمواثيق والأعراف الدولية الخاصة بمعاملة السجناء.
وجاء في الرسالة ما يلي:
تتشرف مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين بالمغرب، التي تضم أغلب مكونات الشعب المغربي السياسية والنقابية والحقوقية والجمعوية، أن تتوجه إلى مجلسكم لإثارة انتباهكم لما يتعرض له الأسرى والمعتقلون في سجون ومعتقلات الكيان الصهيوني من ممارسات إرهابية وعنصرية في انتهاك صارخ لكافة القوانين والمواثيق والأعراف الدولية الخاصة بمعاملة السجناء، سواء في حالة السلم أو في حالة الحرب، وهي الأعمال الإجرامية التي تطال أكثر من سبعة آلاف معتقل وأسير، جرمهم الوحيد هو أنهم يرفضون الاحتلال ويناضلون من أجل الحرية والكرامة وتحرير وطنهم من أبشع احتلال عنصري عرفه التاريخ.
ومنظمة الأمم المتحدة التي سبق أن أكدت على عدم شرعية الاعتقال الإداري ومخالفته للقانون الدولي لحقوق الإنسان، فإنها لم تتخذ، لاهي ولا هيئاتها المختصة، أي قرار ملزم للصهاينة بإلغاء الاعتقال الإداري والإفراج عن الأسرى المعتقلين في إطاره، ووضع حد للمآسي التي تسبب فيها هذا النوع من الاعتقال من مصادرة للحرية وتعذيب ومعاملة لا إنسانية وتهديد للحق في الحياة وفي السلامة البدنيــــة.
وإذ نتوجه إليكم السيد رئيس المجلس الدولي لحقوق الإنسان بهذه الرسالة باعتباركم تمثلون الجهاز المختص بمنظمة الأمم المتحدة فإننا نود إثارة انتباهكم إلى أن الإحتجاز الممنهج من قبل الكيان الصهيوني ودون محاكمة في اطار ما يسمى الإعتقال الإداري، يعتبر في نظر القانون الدولي انتهاكا جسيما لحقوق الإنسان وتنطبق عليه مواصفات الجريمة ضد الإنسانية طبقا للمادة 7 من نظام روما المتعلق بالمحكمة الجنائية الدولية، ولذلك فإننا ندعوكم بإلحاح لإشعار الأمين العام للأمم المتحدة بضرورة مطالبته لمجلس الأمن بالإحالة الفورية لهذه القضية على أنظار المحكمة الجنائية الدولية بناء على المادة 13 من نظامها الأساسي لفتح التحقيق من قبل المدعي العام حول الجرائم المرتكبة في حق آلاف الأسرى الفلسطينيين وملاحقة المسؤولين عن هذه الجرائم، كما نود التنويه إلى ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة باستعجال لإنقاذ حياة عدد من الأسرى الذين يوجدون في حالة صحية جد خطيرة.
وفي انتظار تدخلكم تفضلوا بقبول فائق التقدير.