أنقرة ( الزمان التركية): توجهت نائب حزب الشعب الجمهوري عن مدينة أضنة أليف دوغان تركمان إلى مدينة غازي عنتاب بعد الهجوم الانتحاري الذي استهدف حفل زفاف وتشير المعلومات الأولية إلى تورط تنظيم داعش فيه.
وأضحت تركمان أن التنظيم الإرهابي يسيطر على 4 أحياء بالمدينة، لكن تقييم تركمان هذا ليس كافيا لكشف حجم الخطورة الفعلية عند مقارنته بالوضع في ربوع تركيا. حيث تشير الدراسات الميدانية التي أجريت منذ عام 2014 إلى أن التنظيم الإرهابي يمتلك تشكيلات في جميع المدن المهمة تقريبا وأن هذه الخلايا تشكّل أهمية كبيرة لمنطقة نفوذ التنظيم داخل سوريا. غير أن السلطات التركية تقدم خدمة كبيرة إلى التنظيم بتغاضيها عن تلك التشكيلات بسبب الأحداث الجارية في سوريا.
كما تشير تركمان إلى وجود مئات الخلايا الداعشية في غازي عنتاب وكيليس وأضنة وأديامان وبينجول والمدن المهمة وفي مقدمتها إسطنبول وإزمير وأنقرة وكونيا.
ونفّذ تنظيم داعش الإرهابي ست هجمات كبرى داخل تركيا استهدفت المدنيين، وهى الهجوم الانتحاري في اللقاء الجماهيري لحزب الشعوب الديمقراطي في ديار بكر وتفجير سوروتش في 20 يوليو/ تموز 2015 وتفجير أنقرة في 10 أكتوبر/ تشرين الأول 2015 وهجوم السلطان أحمد في 10 يناير/ كانون الثاني 2016 وتفجير تقسيم في 19 مارس/آذار 2016 وتفجير مطار أتاتورك الدولي في 28 يونيه/ حزيران 2016 وأخيرا هجوم غازي عنتاب الانتحاري في 20 أغسطس. وتكشف كل التحقيقات التي أجريت حول الهجمات أن قوات الأمن كانت تمتلك معلومات بشأن كل هذه الهجمات لكنها لم تتخذ التدابير اللازمة.
وفي مقابل ذلك وعلى الرغم من وجود طلبات اعتقال بحق المسؤولين مباشرة عن هذه الهجمات الإرهابية (فمنذ عام 2014 تم اعتقال نحو ألف و800 شخص بحجة الانتماء لتنظيم داعش) لم يتم رفع دعوى قضائية واحدة بشأن إدارة التنظيم الإرهابي وخلاياه المنتشرة في المدن التركية كافة تقريبا.