أنقرة (الزمان التركية) زعم نائب حزب الحركة القومية التركي المعارض سنان أوغان أنهم على علم بضم حزب العدالة والتنمية المدنيين الذين يعملون حلاقيين وبائعين وفي المخابز إلى مخيمات من الحين للآخر يتم فيها تدريبهم على استخدام السلاح وذلك عقب انقلاب 15 يوليو/ تموز الماضي.
وأفاد أوغان بأنه في حال خروج نتيجة الاستفتاء الدستوري بالموافقة سيتم التخلي عن زعيم حزبه الحركة القومية دولت بهشالي الداعم للرئيس رجب طيب أردوغان في أول محطة، ومن ثم سيتجه الأخير مرة أخرى إلى حزب الشعوب الديمقراطي الكردي وسيقول له “النظام الرئاسي يساوي أصلا النظام الفدرالي” وسيبحث معهم هذا الأمر لكسبه إلى جانبه، مشيرا إلى أن العدالة والتنمية سيحتاج إلى أصوات الأكراد مرة أخرى في انتخابات الرئاسة التي ستقام في عام 2019 مما سيدفعه إلى التعاون مع الشعوب الديمقراطي الكردي.
وأضاف أوغان أن قاعدة حزب الحركة القومية تشعر بحالة من الغضب، مؤكدا أن نحو 90 % من أنصار الحزب سيصوتون بلا على الاستفتاء بينما سيصوت 5 % بالموافقة. وأوضح أوغان أيضا أن 5 % من أعضاء الحزب سيتبعون رأي رئيس الحزب في حين أن 5 % من أعضاء الحزب يعلقون اللوحات الداعية للتصويت بنعم لكونهم رؤساء شعب الحزب في مقاطعة أو بلدة، لكنهم سيصوتون بلا داخل ورقة الاقتراع، مفيدا أن قاعدة حزب الحركة القومية هى من سيحدد نتيجة هذا الاستفتاء.
تقديم العدالة والتنمية تدريبات مسلحة للمدنيين
زعم أوغان أيضا أن العدالة والتنمية يعمل على تشكيل كيان شبه عسكري، موضحا أن العدالة والتنمية يسعى لإخراج هذه الميليشيات شبه العسكرية إلى الطرقات وإطلاقها النيران على الفصيل المجتمعي الآخر والمعارضين، مشددا على أنه لا يزال يثق في ضمير الشعب التركي على الرغم من مساعي السلطة هذه.
وأكد أوغان أنهم لن يستطيعوا دفع تركيا إلى حرب أهلية، مشيرا إلى أن البلاد قد تشهد هجمات إرهابية وأعمالا أخرى غير أنها ليست على المستوى الذي قد يدفع البلاد إلى حرب شوارع.