فيينا (الزمان التركية) في أعقاب انتشار ادعاءات حول الأنشطة الاستخباراتية لجهاز المخابرات التركي ضد الأتراك المقيمين في النمسا، هدد الناطق باسم حزب الخضر النمساوي بيتر بيلز الحكومة التركية بنشر وثائق سرية وتوريطها في مشاكل مع 30 دولة.
ودعا بيلز وزير الداخلية النمساوي ولفجانج سوبوتكا إلى اتخاذ إجراءات بحق الاتحاد التركي الإسلامي التابع لرئاسة الشؤون الدينية التركية المتهم بالتجسس في النمسا.
وأشار بيلز إلى تقديمه وثائق إلى الأجهزة الأمنية النمساوية بشأن الاتحاد التركي الإسلامي في النمسا، مؤكدا أن هذا الاتحاد يتحرك بصورة تتنافى مع نظامه الخاص.
ولفت بيلز إلى تلقي الاتحاد التركي الإسلامي في النمسا أموالا من تركيا أو من الخارج بوجه عام وهو أمر مناف للقانون النمساوي، مؤكدا ضرورة حل الاتحاد في حال ثبوت صحة الادعاءات.
وأفاد بيلز بأنه لا يخاف من ردود الفعل المحتملة لتركيا، مهددا إياها بالكشف عن وثائق سرية وتوريطها في مشاكل مع 30 دولة في كافة أرجاء أوروبا.
وقامت وزارة الداخلية بإحالة المعلومات والوثائق التي تلقتها إلى النيابة العامة، كما أصدر رئيس الوزراء كريستيان كيرن، على خلفية الادعاءات التي طرحها بيلز، تعليمات بإخضاع الاتحاد التركي الإسلامي في النمسا إلى رقابة مالية خاصة للتحقق من مصادر دخله.
وفي خبرها حول الموضوع .. نقلت صحيفة (Kurier) عن المستشارة منى دوزدار تأكيدها ضرورة القيام بإجراءات الرقابة المالية على الاتحاد التركي الإسلامي فورا، بعد أن كان مقررا في شهر مارس/آذار.
اتهامامات ضد جهاز المخابرات التركي
وكان بيلز قد زعم في تصريحات أدلى بها يوم 12 فبراير/ شباط الجاري أن النمسا تضم بداخلها فريقا استخباراتيا يتألف من 200 جاسوس يعملون بالتنسيق مع جهاز المخابرات التركي يعد تقارير بشأن معارضي حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا المقيمين في النمسا وتبلغ عنهم السلطات التركية.
ومن جانبه، كذب المتحدث باسم الخارجية التركية حسين مفتي أوغلو هذه الادعاءات، مفيدا أن التصريحات التي تستهدف السفارة التركية في فيينا لا تعكس الحقيقة، معلنا رفضه لكافة الادعاءات المشار إليها. كما دعت الخارجية التركية السلطات النمساوية إلى التعامل بعقل سليم وتجنب الإدلاء بمثل هذه التصريحات التي تضر بالعلاقات التركية – النمساوية وسلامة المجتمع التركي في النمسا.