أنقرة(الزمان التركية): بات التجار أكثر الفئات تضررا من الأزمة الاقتصادية التي تشهدها تركيا ونال تجّار سوق مدينة بطمان في جنوب شرق تركيا نصيبهم من الأزمة.
وذكرت صحيفة” ديا خبر” DIHABER أن سوق Alo Tevşo – وهو أحد أكثر أسواق المدينة رواجا يبحث عن الأيام الخوالي.
ويشير تجّار السوق إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية بمرور الوقت مؤكدين أن الطريق الوحيد للتخلص من الأزمة هو إحلال السلام.
ارتفاع الأسعار بالتزامن مع ارتفاع الدولار
قال محمد جونيش (30 عاما) أحد التجار في السوق والذي يعمل ببيع الخضراوات والفاكهة منذ 16 عاما، إن ارتفاع أسعار السلع داخل السوق مرتبط بارتفاع قيمة الدولار أمام الليرة وأن رواد السوق من المواطنين لم تعد لديهم قوة شرائية.
وأضاف جونيش أنهم يعجزون عن البيع نظرا لتزايد سعر الدولار مما يدفعهم إلى رفع الأسعار مشيرا إلى أن المواطنين فور قدومهم إلى السوق يحتجون على ارتفاع الأسعار ويمتنعون عن التسوق وبالتالي يعجزون هم بدورهم عن البيع.
وأكد جونيش أن تركيا ستشهد أياما عصيبة إن لم تنته هذه الأزمة الاقتصادية.
لم نعد قادرين على كسب قوت يومنا
إلهان تولاي (52 عاما) يعمل تاجرا منذ 3 سنوات في السوق نفسه، يقول إن أعمالهم في الماضي كانت تسير بصورة أفضل وإنهم لم يعدوا قادرين على كسب قوت يومهم مؤكدا أن الأوضاع الاقتصادية تتدهور بمرور الوقت.
ويشير تولاي إلى أن زبائن الخضراوات والفاكهة لم يعودوا يشترونها في الوقت الحالي نظرا لارتفاع الأسعار وباتوا يرون شراء الفاكهة رفاهية وأنهم باتوا غير قادرين على كسب قوت يومهم.
60 في المئة زيادة في الأسعار
كما تطرق تولاي إلى ارتفاع الأسعار مرجعا سبب ذلك إلى استيراد تركيا أغلب منتجاتها من الغرب وبالتالي فإن أبسط السلبيات التي يمر بها الغرب تنعكس على الأسعار.
وأشار تولاي إلى أن كارثة السيل التي وقعت في مدينة مرسين التي كانوا يجلبون منها البضائع أثرت على ارتفاع الأسعار في المدينة وأن الزيادة بلغت 60 في المئة.
وأعرب تولاي عن انزعاجهم من الفترة الحالية بسبب الأزمة الاقصادية.
لم نشهد أزمة اقتصادية كهذه منذ 25 عاما
إحسان أكينجي ( 45 عاما) هو أيضا أحد باعة السوق المتضررين من الأزمة الاقتصادية. يؤكد أنهم لم يشهدوا أزمة اقتصادية بهذا السوء منذ 25 عاما.
وأوضح أكينجي أنه في السابق كانت الأمور تسير على ما يرام إلى حد ما أما الآن فتظل معظم البضاعة داخل المحل نظرا لامتناع المشترين عن الشراء.
وأفاد أكينجي بأن المشترين لا يرغبون في انفاق النقود التي بحوزتهم بسبب ارتفاع سعر الدولار معربا عن رغبتهم في انهاء الأزمة الاقتصادية وخفض قيمة الدولار أمام الليرة والعمل في بيئة جيدة.