لندن (الزمان التركية) بدأ المصممون ونحاتو التماثيل بأشهر متحف شمع في العالم حيث بإمكان زواره لقاء أي شخصية ذائعة الصيت وجها لوجه، ولمسها أيضا في متحف مدام توسو Madame Tussauds بلندن، صنع تمثال كامل للرئيس الأميركي الجديد دونالد ترمب بعد فوزه بالمنصب الأهم في العالم.
تمثال ترامب سيوضع بجانب تماثيل أخرى لرؤساء ومشاهير أميركيين وأجانب، راحلين ومعاصرين، وهو تقليد يقوم به “مدام توسّو” مع من غابوا عن الدنيا، ويرغب الناس برؤيتهم كما كانوا تماماً، أو من يذيع صيت الواحد منهم حديثاً، ممن يدرك المتحف أن الزوار يرغبون برؤيته كما هو، لصعوبة رؤيته في الواقع، وهو ما قرأته “العربية.نت” كشروحات بعدد من اللغات ينشرها المتحف في كتيبات عنه ويوزعها على مرتاديه.
وأكبر مشكلة واجهتهم في الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بالذات، هي شعره الأشعث الناعم، والشبيهة خصلته الأمامية فوق الجبين بشراع مركب صغير، لأنها تميل وتنفلش كلما تلاعب بها الهواء، والتي يعرف المتحف مسبقاً يعلم أن معظم زائريه سيمدون أناملهم للمسها بشكل خاص، لأنها أشهر ما في ترامب وماركة مسجلة له تقريباً، ورأينا في فيديو عرضته “العربية.نت” قبل 6 أشهر تقريباً، امرأة صعدت إلى منصة كان ترمب يلقي منها كلمة بمحتشدين مناصرين، فقط لتتأكد بأن تلك الخصلة ليست مستعارة، لذلك أرادوا تغطية رأس التمثال بشعر كالطبيعي تماماً.
كانوا سيصنعون واحداً لهيلاري كلينتون لو فازت
لم يجدوا حلاً إلا في حيوان من النوع المجترّ والنادر تقريباً، معروف باسم Yak ويعيش قرب جبال هملايا، كما في أرياف بعض دول الشرق البعيدة، كالنيبال والصين ومنغوليا، وهو شهير أكثر بصوفه وشعره “الترمبي” الطراز، والمنفوش كالعهن الصوفي المصبوغ، لذلك قرروا استخدام خصلات من “ياك” لجعلها شعراً برأس تمثال ترمب المقرر صنعه بكامله من مادة شمعية خاصة، لا يقوى عليها إرهاب الزمان بسهولة.
هذه المعلومات، أوردتها مواقع وسائل إعلام بريطانية الخميس، نقلاً عن Edward Fuller مدير عام المتحف الذي تأسس في 1835 بلندن، ثم أصبح له 24 فرعاً بالاسم نفسه في دول بكل القارات، منها 5 بالصين ومثلها بأوروبا، كما و7 في الولايات المتحدة، على حد ما قرأت “العربية.نت” في موقعه اللندني. أما مدير المتحف، فأخبر بحسب ما نقلت عنه صحيفة “ديلي ميرور” البريطانية، أن التمثال سينتهي صنعه في يناير المقبل، ليتم وضعه في المتحف يوم يقسم ترمب اليمين الدستورية.
شرح أيضاً، أن لترمب تمثالاً نصفياً صنعه له في 1997 أحد فروع “مدام توسو” بالولايات المتحدة. كما في ذلك الفرع تمثال نصفي أيضاً لهيلاري كلينتون التي كان المتحف اللندني يرغب بصنع واحد لها فيما لو فازت بالذي فاز به ترمب وأصبح معه رئيساً لأكبر دولة، مع أن الأميركيين أعطوا كلينتون أصواتاً أكثر مما حصل عليه منافسها، لكنه أصبح رئيساً بأصوات “المجمع الانتخابي” تماماً كما حدث عام 2000 وفاز جورج بوش على آل غور، الحاصل أكثر منه على أصوات شعبية.
وفي الفيديو المعروض، نسمع المصممة تتحدث عن تمثال ترمب الجديد، وعن استخدام خصلات من Yak في رأسه، لشبهها الكبير بخصلات الرئيس المنتخب. كما نراها في الفيديو الذي نقلته “العربية.نت” من قناة “يوتيوبية” بثته، وهي تلمس خصلة من صوف الحيوان المسالم والأليف، والذي يدرّ حليباً ويتكارم بالصوف واللحم وينفع الناس متى احتاجوه، ولو بخصلة على رأس ملياردير محظوظ.
https://youtu.be/zn8C0Z1o138