أنقرة (الزمان التركية): صادق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الأربعاء على اتفاقية تطبيع العلاقات مع إسرائيل التي سبق أن وافق عليها البرلمان في العشرين من الشهر الجاري.
وتنص الاتفاقية على إسقاط المسؤولية الجنائية لحادثة السفينة مافي مرمرة عن الجانب الإسرائيلي على أن يقدم مبلغ 20 مليون دولار إلى الحساب الذي ستفتحه السلطات التركية باسم أسر ضحايا هجوم مافي مرمرة الذي وقع في 31 مايو/ أيار عام 2010.
تركيا أصبحت أول دولة تقر الحصار على قطاع غزة باتفاق مكتوب
وورد في المادة الأولى من مواد الاتفاق المعادي لتركيا والمؤلف من ست مواد معلومات تحدد المبلغ الذي سيقدمه الجانب الإسرائيلي. حيث تصف المادة الأولى مبلغ العشرين مليون دولار بالإكرامية وتوضح أنه “تعطف” من الجانب الإسرائيلي وليس إجباريا.
ويتضمن الاتفاق شرطاً واحداً فقط من الشروط الثلاثة التي وضعتها تركيا ألا وهو شرط التعويضات، إذ كانت تركيا قد اشترطت اعتذار الجانب الإسرائيلي وتقديمه تعويضات ورفع الحصار عن قطاع غزة للتطبيع مع إسرائيل. وبالتالي تصبح تركيا أول دولة تقر الحصار على قطاع غزة عبر اتفاق مكتوب نظرا لعدم رفع الجانب الإسرائيلي الحصار عن القطاع.
اتهام أردوغان هيئة الإغاثة الإنسانية التركية بعد حصولها على إذن منه بالتوجه للقطاع
انتقد أردوغان هيئة الإغاثة الإنسانية التركية على معارضتها الاتفاقية قائلا: “هل حصلتم على إذن رئيس الوزراء آنذاك (أردوغان نفسه) قبل أن تتوجهوا إلى هناك”.
يُذكر أن أردوغان قال لمن نقلوا المساعدات إلى القطاع على متن سفينة مافي مرمرة: “هل حصلتم على إذن رئيس الوزراء آنذاك؟ نحن بالفعل كنا وما زلنا نقدم المساعدات. لكن هل نفعل هذا بغرض استعراض القوة؟”.
يشار إلى أن كلمة ex gratia الواردة في نص اتفاقية تعويض أسر ضحايا مافي مرمرة بين تركيا وإسرائيل تعني “العطف والإكرامية” أي أن ما قدمته إسرائيل لتركيا ليس تعويضًا بل هو تعطف منها وإكرامية لكي تتراجع تركيا عن المطالبة بحقوقها.
اللافت أن السلطات التركية تركت كلمة ex gratia كما هي دون ترجمتها إلى التركية من أجل إخفاء الحقيقة وتضليل وخداع الشعب وتخفيف حدة وغضب الشارع العام.