أنطاليا (تركيا) ( الزمان التركية): أقدمت السيدة نوريا أكتبه (57 عاما) المقيمة في مدينة أنطاليا جنوب غرب تركيا على بيع محتويات منزلها كي تتمكن من شراء المخدرات لنجلها ه.ك (27 عاما).
وانفصل والد الشاب ه.ك عن أمه قبل نحو عشر سنوات، وبعد رفض والدته نوريا أكتبه طلب والده بالعودة من جديد قام بطعنها في ظهرها بالشارع لتمكث والدته في العناية المركزة لمدة 11 يوما. ويوضح الشاب أنه تناول الهيروين الذي منحه إياه أصدقاءه مدعين أنه سينسيه كل شئ وذلك من أجل تخفيف حزنه على والدته وبهذه الطريقة أدمن الشاب المادة وأصبح يتناول المخدرات منذ ذلك اليوم.
وذكرت والدة الشاب، نوريا، أن مالك منزلهم السابق طردهم بسبب إدمان نجلها للمخدرات، مؤكدة أنها تعجز عن التعامل مع نجلها عندما تصيبه الأزمة. كما أشارت إلى أنها تمنح جزءاً كبيراً من معاش والدتها المصابة بالزهايمر والإعانة الشهرية التي تحصل عليها إلى نجلها لشراء المخدرات قائلة: “دخل نجلي المستشفى مرتين لكنه عاود تناول المخدرات من جديد. لذا قمت ببيع جميع الأجهزة الإلكترونية بالمنزل كي يتمكن من شراء المخدرات. ذهبت إلى مخفر الشرطة وطالبتهم باعتقال نجلي وإبقائه داخل السجن كي يقلع عن المخدرات لكن لم يستجيبوا لي. أين المسؤولون؟”.
” لا أريد سوى أن يدفعوني إلى الإقلاع عنها”
وذكر الشاب ه.ك أنه كان يعمل وسعيداً جدا قبل إدمانه المخدرات وأنه لم يعد لديه أي أصدقاء بسبب المخدرات قائلاً: “أستيقظ كل صباح همي الوحيد هو كيفية العثور على المال. وفور العثور عليه أذهب لشراء المخدرات ثم أعود إلى منزلي. هذا هو الشئ الوحيد الذي أفعله. أريد الاندماج مع المجتمع. في الماضي كان لدي حبيبة وعندما كانت تطلب مني أن نلتقي كنت أفضل تخصيص النقود التي سأنفقها معها للحصول على الهيروين. لذا انفصلت عني حبيبتي ولم تعد لي حياة اجتماعية. لا أريد شيئا سوى أن يدفعوني للإقلاع عن المخدرات”.
وتشير الدراسات الشاملة التي أجريت في تركيا أن أصغر فئة عمرية لمن يُعالجون من الإدمان هى سن الثالثة عشرة، بينما أكبر فئة عمرية هى سن الخامسة والستين وأن 0.24 في المئة من المرضى أقل من سن الخامسة عشرة. كما يشيع إدمان المخدرات لدى الشباب في الفئة العمرية ما بين 15و34 عاما.