أنقرة (الزمان التركية) – أفرجت السلطات التركية عن قاض كان معتقلاً في إطار تحقيقات حركة الخدمة المتهمة بالضلوع في محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا بعد إرساله “السلام” و”التحية” إلى الرئيس رجب طيب أردوغا، فضلاً عن إعادته مرة أخرى إلى عضوية المحكمة العليا!
وفي مقاله بعنوان “عاد إلى عمله بالتوفيق..!” أوضح الكاتب بصحيفة “سوزجو” أمين شولاشان أنه تم إخلاء سبيل الشخص المدعو بـ”ذو الفقار” عضو المحكمة العليا، بعد اعتقاله في إطار تحقيقات حركة الخدمة عقب المحاولة الانقلابية، وذكر في إفادته أمام النيابة العامة أنه ليس له أي علاقة بحركة الخدمة، بل هو من “حركة رسائل النور” منذ أن كان طالبا في الثانوية، حيث مكث وخدم في المكان نفسه برفقة أناس بمثابة إخوة كبار له من طلاب بديع الزمان النورسي، مؤكدا أنهم دافعوا عن دولتهم وأمتهم بصورة مطابقة لرسائل النور.
ونقل الكاتب الصحفي عن ذو الفقار قوله “لقد توليت مهمة عضوية المحكمة العليا بتزكيةٍ من رئيس جمهوريتنا الذي أعرفه عن كثب وبيننا زيارات متبادلة. نحن لا نتحرك إلا بتوجيهاته. ليس لي أي صلة تربطني مع الكيان الموازي (حركة الخدمة). لذا أبلغت السيد أردوغان وقلت يمكنني أن أستقيل وأتقاعد مع أنني لم أستحق ذلك إن كان لديه أي شبهة أو تردد. وجاء رده مزكّيًا إياي حيث نقلوا عنه قوله: “كلا! نحن راضون عن” ذو الفقار”. فيا ليت الجميع كان مثله!”.
وعقب هذه المراسلة بين أردوغان وذو الفقار أخلت السلطات القضائية سبيل الأخير ليعود مرة أخرى إلى عمله بوصفه عضو المحكمة العليا، بعد أن كان متهمًا بالمشاركة في الانقلاب الفاشل والانتماء إلى حركة الخدمة.
واختتم الكاتب الصحفي أمين شولشان ساخرًا من الحادثة ومعلقًا عليها بقوله: “لقد أنقذ هذا القاضي المحظوظ نفسه من السجن والحرمان من عمله بفضل علاقاته الطيبة مع” زعيمنا العالمي”، لكن كيف سيكون حال ومصير عشرات الآلاف من المدنيين والعسكرين وأفراد القضاء المعتقلين الذين لا تربطهم أي صلة بسيادة الرئيس؟!”.