أنقرة (الزمان التركية): قال منسق المكاتب العمالية نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض ولي أغبابا في تقريره بشأن حملات الإقالة التي يشهدها القطاع الحكومي عقب المحاولة الانقلابية الفاشلة التي وقعت منتصف يوليو (تموز) الماضي إنه يتم فصل الكماليين واليساريين من عملهم بدعوى انتمائهم لحركة الخدمة.
وحصلت صحيفة جمهوريت على نسخة من التقرير الذي أعده حزب الشعب الجمهوري المعارض وجاء التقرير على النحو التالي:
توظيف أتباع جماعات وطرق أخرى
يوضح التقرير أن الحكومة توظف أتباع طرق وجماعات إسلامية أخرى موالية لها محل أعضاء حركة الخدمة المقالين من القطاع الحكومي.
وأضاف التقرير أن حملات إقالة موظفي القطاع الحكومي المزعوم تورطهم في محاولة الانقلاب وذلك في إطار التحقيقات التي تديرها أجهزة الدولة قد تحولت إلى صيد ساحرات، مؤكداً إقالة نحو 40 ألف موظف حكومي.
الوضح داخل البلاد خطير إلى حد كبير
ولفت التقرير أيضا إلى فصل الكماليين والثوريين واليساريين والديمقراطيين الاشتراكيين والجماعات العقدية الأخرى التي لا علاقة لها بحركة الخدمة لا من قريب ولا من بعيد أو تركهم بدون أعمال، مشيراً إلى أن نتائج اللقاءات مع بعض المواطنين المقالين تعكس مدى خطورة الوضع داخل البلاد.
فصل الكماليين من أعمالهم بحجة الانتماء لحركة الخدمة
وأشار التقرير إلى أن أحد العاملين في إدارة شؤون موظفي الدولة تم اتهامه عقب المحاولة الانقلابية بالانتماء لحركة الخدمة رغم تصنيفه يسارياً على مدار ثمانية أعوام الماضية من قبل السلطات.
وأضاف التقرير أن مدينة سنوب شمال تركيا شهدت أيضا إقالة عضو جمعية “الفكر الأتاتوركي” وعضو الجمعية المناهضة للأسلحة النووية على خلفية التهمة عينها ألا وهى الانتماء لحركة الخدمة.
أما في مدينة جناق قلعة، شمال غرب تركيا، فأقيل عضو هيئة تدريس وعضو في حركة يونيو/ حزيران المتحدة اليسارية بسبب منشوراته التي ينتقد فيها الحكومة على حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي.
كما أقيل موظف في بلدية إسطنبول ينتمي للحزب الشيوعي التركي وشارك في احتجاجات حديقة جيزي بحجة الانقلاب.
الوصاة الحكوميون على الشركات يهددون العاملين بالسلاح
وأفاد التقرير أنه يتم التضحية بالعاملين في الشركات التي فُرضت عليها الوصاية، مشيرًا إلى وجود أنباء عن تهديد الوصاة للعاملين في الشركة باستخدام السلاح المربوط على خصرهم، مما يدل على تحوّل حالة الطوارئ التي تشهدها تركيا إلى مرحلة اتهام كل من لا يدعم أردوغان بالتورط في الانقلاب بشكل جلي.
تدمير العدالة والتنمية للنظام الجامعي
أثناء تدمير العدالة والتنمية للمدراس التابعة لحركة الخدمة طال المصير نفسه أعضاء هيئات التدريس الذين لا علاقة لهم بحركة الخدمة، إذ استغل العدالة والتنمية حجة المحاولة الانقلابية لتصفية الكوادر الثورية والديمقراطية في الجامعات، مما أدى إلى انهيار النظام الجامعي في البلاد.