إسطنبول (الزمان التركية): لجأ الأتراك إلى شراء المولدات الكهربائية بعدما سئموا من انقطاع الكهرباء الذي شلّ الحياة اليومية والاقتصاد.
وعلى الرغم من انتهاء أزمة انقطاع الكهرباء في المناطق الصناعية في كل من كوجالي وشركس كوي، سجّلت مبيعات المولدات الكهربائية في إسطنبول زيادة كبيرة بسبب استمرار انقطاع الكهرباء. وفي حديثه مع صحيفة “قرار” الموالية للحكومة، أكد الرئيس التنفيذي لشركة “أكسا” للمولدات الكهربائية ألبر بكر أن مركز الاتصالات تلقّى 10 أضعاف الاتصالات التي يتلقونها في العادة لطلب مولدات خلال انقطاع الكهرباء.
وأوضح ألبر بكر أنهم بعد انقطاع الكهرباء حققوا في غضون يوم واحد مبيعات مولدات الكهرباء التي يحققونها خلال شهر، مشيرا إلى أن المواطنين الذين يعانون من انقطاع الكهرباء بكثرة يتصلون بمركز الاتصال الخاص بهم.
كما ذكر ألبر بكر أن انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر أعاد إحياء أهمية المولدات الكهربائية في الآونة الأخيرة، لافتا إلى أن مركز الاتصالات تلقّى 10 أضعاف الاتصالات التي يتلقونها في العادة لطلب مولدات خلال انقطاع الكهرباء وأن معدلات الدخول إلى الموقع الإلكتروني للشركة بلغت 4 أضعاف معدلاتها الطبيعية في اليوم الذي بدأ فيه انقطاع الكهرباء.
وأضاف ألبر بكر أن المبيعات اليومية للمولدات الكهربائية المحمولة التي يمكن استخدامها بسهولة في المنازل والشركات المتوسطة أصبحت تعادل المبيعات الشهرية في ظل الظروف العادية.
نقل مسألة انقطاع الكهرباء إلى البرلمان
من جانبها، انتقدت نائبة حزب الشعب الجمهوري المعارض عن مدينة إسطنبول ديدام أنجين مسألة انقطاع الكهرباء ونقلتها إلى البرلمان عبر طلب إحاطة، مطالبة وزير الطاقة والمصادر المتجددة برات ألبيراق بالرد عليه. وأفادت ديدام أن انقطاع الكهرباء في ظل الطقس الشتوي القارس تسبب في مشاكل صحيّة لدى المواطنين، وخصوصا الأطفال والمسنين، مؤكدة أن انقطاع الكهرباء عرض المواطنين لظلم كبير وأشعرهم بالضيق.
كما ذكرت ديدام أن انقطاع الكهرباء لم يكتف فقط بالتأثير على الحياة اليومية واستخدام الكهرباء في المساكن بل تسبب في خسائر فادحة بالمناطق الصناعية والأماكن التي يتركز فيها الوحدات الصناعية، متسائلة عن السبب الحقيقي لانقطاع الكهرباء المستمر بصورة متقطّعة.
وأشارت ديدام إلى الادعاءات القائمة حول خفض شركة نقل النفط بخطوط الأنابيب (BOTAŞ) للغاز الذي تضخه لمحطات توليد الكهرباء بالغاز الطبيعي، مطالبة بالكشف عن محطات الغاز الطبيعي التي أجبرت على الخروج من الخدمة على المدى الطويل أو القصير خلال شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي لعدم تمكنها من الحصول على القدر الكافي من الغاز الطبيعي.