إسطنبول (الزمان التركية): لفت الاجتماع الثاني والستين للجمعية البرلمانية لحلف شمال الأطلسي (الناتو) بمدينة إسطنبول الأنظار بالانتقادات العنيفة التي وجهتها الوفود إلى الرئيس رجب طيب أردوغان وحكومة حزب العدالة والتنمية.
فالنائب عن حزب الخضر النمساوي بيتر بيلز أوضح أن اجتماع الجمعية البرلمانية للناتو بالنسبة لأردوغان ينقضي كالهذيان، إذ أن كل الدول باستثناء أذربيجان لاتقبل أفعال أردوغان، مشيرًا إلى أن هذا الأمر بمثابة” هزيمة لأردوغان”.
وكانت التطورات التي أعقبت محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا وانتهاكات حقوق الإنسان وإسكات الأصوات المعارضة وقمع حرية الصحافة والتعبير واعتقال نواب حزب الشعوب الديمقراطي الكردي وفرض الوصاية على البلديات ونقاشات عقوبة الإعدام ومقترح إرجاء عقوبة الاستغلال الجنسي للأطفال في حال زواج الضحية من مغتصبها ومداهمة صحيفة جمهوريت واعتقال عدد من كتّابها وإدارييها ضمن القضايا التي تم تناولها خلال الاجتماعات المنعقدة في إطار الاجتماع الذي أقيم في فندق هيلتون بومونتي في إسطنبول.
وشهد اليوم الثاني للاجتماع، أمس الأحد، عقد جلسة بديلة تلبية لدعوة الوفد النمساوي. وفي كلمته خلال الجلسة قال بيلز: “الجمعية البرلمانية للحلف بالنسبة لأردوغان تنقضي كالهذيان. فكل الدول باستثناء أذربيجان ترفض أفعال أردوغان وهذا الأمر هو هزيمة لأردوغان”.
كما اتهم بليز تركيا بتحريض الأتراك المقيمين في النمسا ضد الحكومة من خلال جهاز مخابراتها حيث قال: “جمعية رجال الأعمال والصناعيين المستقلين واتحاد البرلمانيين الأتراك الأوروبي متورطان في هذا الأمر، ونحن تجاهلنا ذلك لسنوات، لكن بات الآن ضروريًا أن نتخذ الإجراءات اللازمة في هذا الصدد. وإن لم يتم وقف مفاوضات الاتحاد الأوروبي مع تركيا فلابد من تجميدها على الفور”.
https://youtu.be/hB2mLfX1Y_0