أنقرة ( الزمان التركية): روى الجنود المكلفون بتجهيز الدبابات التي غادرت معسكراتها وتم استخدامها أثناء محاولة انقلاب الخامس عشر من يوليو/ تموز تفاصيل ما حدث قبل وبعد المحاولة الانقلابية الفاشلة.
وقال المساعد أول رمضان أولوتاش: “بدأنا تدريبات قبل نحو شهرين استعدادا للتوجه إلى كيليس ومهاجمة داعش والعمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي السوري. ووفد العاملون والفرق من جميع مصانع الدبابات وقاموا بفحص كل الدبابات. وتمت صيانتها بأكملها وخلال الأسبوع الأخير من التدريبات تلقينا أوامر بملء الدبابات بالوقود حتى الخامس عشر من يوليو/ تموز الماضي”.
وهذه التصريحات تكشف عن أن الجنود الذين نزلوا إلى الشوارع لم يكونوا يعلمون بأنهم يقومون بالانقلاب وإنما كانوا يظنون أنهم سيشاركون في عمليات ضد تنظيمي داعش وحزب العمال الكردسناني الإرهابيين.
كما أضاف أولوتاش: “المصحفات التي خرجت طوال الليل من اللواء الثامن عشر للمشاة الموجود في حي ماماك بالعاصمة أنقرة قامت بنقل القوات إلى النقاط الحساسة والخطيرة داخل العاصمة. وعقب إحباط محاولة الانقلاب سلطت النيابة العامة في أنقرة الضوء على اللواء المشار إليه، إذ قامت باعتقال جزء كبير من الضباط العاملين به وتم جرد السيارات التي استخدمها الانقلابيون”.
وأشار أولوتاش إلى أن أول دبابة خرجت من رئاسة الأركان بعد تحطيمها بوابة المبنى.
الجدير بالذكر أن الداعية فتح الله كولن، الذي يتهمه الرئيس رجب طيب أردوغان بالوقوف وراء الانقلاب الفاشل، قال في مقابلة خاصة مع قناة العربية: “يبدو أن بعض القوميين المتطرفين هم من يقفون وراء هذه الأحداث. وكانت السلطة على علم مسبق بها، بدليل الموقف الذي سارعت إلى إبدائه ليلة الانقلاب. وهناك حديث حول ضلوع القيادي اليساري المتطرف دوغو برينتشيك في هذه الأحداث. وأقول غير جازم إذا كان هناك متورط في محاولة الانقلاب من المتدينين أو ممن يدّعي تعاطفَه مع حركة الخدمة، فهو ضحية للخديعة والتغرير، دفعه القوميون المتطرفون للواجهة، وشجّعوه على المشاركة في الانقلاب، موهمين إياه بأن خروجه هو من أجل الديمقراطية، وأن كل شيء سيكون جيداً. قد يكون بعض المغفّلين السذّج انخدعوا بهم، لذلك أقول إنْ حدث هذا، فإني لن أسامحهم وسأختصمهم أمام الله عز وجل”.