ما يحدث فى تركيا هذه الأيام ليس موقفاً حاسماً من رئيس نجح فى إفشال انقلاب ـ كاد يطيح به وبحزبه ــ من خلال قراراته المدعومة من الأنصار والأتباع وقطاع عريض من الجيش والشرطة، ولكنه صراع بين رؤيتين حول مصير الدولة التركية حاضراً ومستقبلاً، وما سيتبع ذلك من تداعيات على المنطقة والعالم الإسلامي.
(خالد عمر بن ققه، الأهرام اليومي)
تطورات «الانقلاب المعجزة» أو «انقلاب الساعات الثمانى» كشف عن عمق التوتر فى علاقات تركيا مع الولايات المتحدة.
(محمد السعيد إدريس، الأهرام)
تبقى خطورة الحملة الأمنية الموجهة من أردوغان ضد الخدمة أنها تودى فى الأساس إلى إفراغ مساحه فكرية معتدلة لصالح الجماعات المتطرفة.
(علاء سمير، باحث حقوقي وكاتب)
إن الجماهير التى لبت سريعاً نداء الرئيس التركى بالانتشار فى الشوارع للتنديد بالانقلاب كانوا بين خيارين صعبين، إما أن يسمحوا بعودة عجلة الزمن للوراء بتولي المؤسسة العسكرية السلطة مجدداً، أو بقاء أردوغان المسيطرة عليه حتى النخاع النزعة التسلطية والاستعلائية، فاختاروا أخف الضررين باستمرار قيادة سلطان الأناضول الجديد للبلاد.
(محمد ابراهيم الدسوقي، الأهرام)
أردوغان يقسو على الجميع بلا استثناء، ولا يريد أن ينعم أحد بالأمن طالما أنهم يهددونه في عقر داره، باختصار شديد يريد سلطة ورئاسة بلا معارضة، انتقادات المعارضين لأداء حكومته ورئاسته تقلقه كثيراً حتى لو كان المنتقدون من أشد المقربين إليه، الرجل الحاكم منذ 14 عاما (رئيساً للوزراء ومن ثم رئيساً) اختلت لديه الموازين واختلفت شعاراته، ويبدو أنه يسلك طريقاً سينتهي به إلى ديكتاتور بلا منازع، ما يريده بكل تأكيد ليس ما يطمح إليه الناخب التركي الذي أوصله إلى كرسي الرئاسة، هو يريد رئاسة “مدى الحياة” أسوة بزعماء عرب تم خلعهم من مناصبهم، هو من غنّى كثيراً للثورات ولقادة الإخوان ودعمهم لمواصلة التخريب في بلدانهم باسم “الإسلام والحرية ومحاربة الاستبداد”.
(أحمد فايز القدوة، جريدة العرب)
اليوم تخرج تركيا من أزمة تغيير نظام الحكم بالقوة، لتدخل مرحلة جديدة من تاريخها، لتكون الدولة بكل مؤسساتها فى خدمة حزب واحد هو العدالة والتنمية، وليكون الحزب والدولة والجيش والشرطة فى خدمة فرد واحد هو الرئيس أردوغان.. إنه اختصار لدولة المؤسسات فى شخص واحد، كشف عنه تراجع المؤسسة الأمنية حين شغلها أردوغان بالملفات الخارجية، فحال ذلك دون توقعها للانقلاب.
(خالد عمر بن ققه، الأهرام)