أنقرة (الزمان التركية): تذمر رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم من ريع الإعمار خلال كلمته بفعالية “لقاء معماريي المدينة ” في قصر “سبتشيلر” بمدينة إسطنبول.
قال يلدرم في كلمته: “للأسف نرى أن قيم الماضي في صراع كبير مع ريع الإعمار داخل مدننا مثل إسطنبول وأدرنة وبورصة وقونية. لكن للأسف نعجز كل يوم عن إنقاذ ماضينا وحضارتنا من الوقوع فريسة لريع الإعمار”.
كما اقتبس يلدرم عن سلطان محمد الفاتح قوله “المهارة الفعلية تكمن في تطوير مدن تبني قلب وروح وهوية الشعب وتحقق السكينة للإنسان”، مشيرًا إلى أن المدن والمباني تعكس شخصية الإنسان وحالته النفسية. وأضاف يلدرم “إن كنتم مجتمعًا قد تجاوز مشكلاته وحل المشاكل في عقله، تتكشل وفق ذلك مدن لها روح وهوية، وتتمتع بمزيد من الجمال. وعلى الرغم من أننا نمتلك الفرصة للأسف نعجز عن إضفاء هذه الروح والجمال والأناقة على المباني”.
كما تطرق يلدرم إلى ميدان تقسيم ومحيطه – الذي تسبب في جدل كبير ووقوع أحداث حديقة جيزي قائلا: “ها هو مركز أتاتورك الثقافي في ميدان تقسيم، ما الخاصية الفريدة التي يتمتع بها ذلك المبنى؟ نعم يحمل اسم “أتاتورك”، لكن من الممكن له أن يصبح بناءً معماريًّا أكثر جمالً،. نقترح إزالته وتوسيع هذه المنطقة وإقامة مبنى جميل يتمتع بهوية ويحمل تاريخنا وثقافتنا وماضينا ومستقبلنا عوضًا عن مبنى جوانبه الأربعة من الزجاج، ما العيب في هذا؟”. الأمر الذي أثار مجددًا قلق الرافضين لهدم مركز أتاتورك الثقافي.
هذا وأثارت هذه الانتقادات الصادرة عن رئيس الوزراء ورئيس حزب العدالة والتنمية الذي يحكم تركيا منذ 16 عامًا موجةً من الانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث رأى رواده أن الحزب الحاكم يؤدي دور الحكومة والمعارضة في آن واحد.