أنقرة (الزمان التركية) – أوقفت محكمة تركية النظر في قضية أقامها أقارب ضحايا سفينة “مافي مرمرة” ضد أربعة من ككبار الضباط الإسرائيليين كنتيجة لاتفاق إعادة العلاقات الدبلوماسية بين تركيا وإسرائيل وقع في يونيو/ حزيران الماضي.
وأسقطت محكمة في اسطنبول أمس الجمعة دعوى ضد 4 ضباط إسرائيليين كانوا يحاكمون غيابياً في قضية الهجوم على سفينة تركية كانت تنقل مساعدات إلى قطاع غزة عام 2010، بحسب ما أعلنت محامية لعائلات الضحايا.
وكتبت المحامية جولدان سونماز على “تويتر” بعد جلسة استماع مغلقة في اسطنبول أنه تم سحب مذكرة توقيف بحق الضباط الأربعة.
وأكد مصطفى أوزبك، المتحدث باسم هيئة الإغاثة الإنسانية الإسلامية (IHH) التي نظمت قافلة أسطول الحرية لغزة في مايو/ أيار عام 2010 لكسر الحصار الإسرائيلي على غزة، لوكالة فرانس برس إسقاط الدعوى.
وقتل عشرة أتراك في تدخل لقوات خاصة إسرائيلية على سفينة “مافي مرمرة”. ويشكل إسقاط الملاحقات القضائية التركية للضباط الاسرائيليين حجر زاوية في اتفاق تطبيع العلاقات بين تركيا وإسرائيل المبرم في يونيو/ حزيران الماضي.
وكان المدعون يطلبون عقوبة السجن مدى الحياة للضباط الأربعة، وهم رئيس الأركان الإسرائيلي السابق جابي أشكنازي وقائد البحرية السابق أليعازر ماروم والقائد السابق للمخابرات العسكرية عاموس يادلين ورئيس استخبارات سلاح الجو أفيشاي ليفي.
وكان القرار متوقعاً بعد طلب المدعي العام من محكمة اسطنبول الأسبوع الماضي إسقاط الدعوى نتيجة الاتفاق الثنائي.
يذكر أنه بعد يومين من التوقيع على اتفاق المصالحة مع (إسرائيل)، هاجم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشدة منظمة “IHH” التي نظمت أسطول مرمرة المتجه إلى غزة في 2010، والذي أدى للأزمة الكبيرة بين تركيا و(إسرائيل).
وقال أردوغانء: “هل سألتموني قبل أن يخرج الأسطول؟ هل طلبتم تصريح؟”.
وكانت منظمة “IHH” قد هاجمت بشدة أردوغان بسبب اتفاق المصالحة مع (إسرائيل).