أنقرة (الزمان التركية): حظرت الحكومة التركية أية تجمعات أو مسيرات في كل أرجاء العاصمة أنقرة، وفي مقدمتها محطة قطار أنقرة ومحطيها خلال العاشر من الشهر الحالي الذي يتزامن مع الذكرى السنوية الأولى لمذبحة أنقرة التي وقعت أمام المحطة وراح ضحيتها 109 أشخاص، معظمهم من المواطنين الأكراد.
وذكرت مديرية أمن أنقرة في بيان لها أنها رصدت معلومات على مواقع التواصل الاجتماعي تفيد بأن بعض منظمات المجتمع المدني وأقارب ضحايا الحادث سيشاركون في إحياء الذكرى الأولى للمذبحة.
ولفت بيان مديرية أمن أنقرة إلى حظر أية تظاهرات أو تجمعات في كافة أرجاء المدينة، وعلى رأسها محطة القطار والمنطقة المجاورة لها بمةجب المادة رقم 11م من قانون الطوارئ رقم 2935 والمادة ال17 من قانون التظاهرات والمسيرات رقم 2911.
وتابع البيان بأن والي إسطنبول قد سمح بالموافقة رقم 26543 الصادر في السابع من الشهر الجاري لمجموعة رمزية فقط ستتكون من ممثلي هذه المنظمات وأقارب الضحايا بإقامة فعاليات الذكرى السنوية.
وكان التفجير المزدوج الذي نفذه انتحاريان قيل إنهما من تنظيم داعش الإرهابي استهدفا تظاهرة “من أجل السلام” نظمتها المعارضة القريبة من الأكراد، بجوار محطة القطارات الرئيسية في أنقرة، حيث جاء آلاف الناشطين من كل أنحاء تركيا بدعوة من مختلف النقابات ومنظمات غير حكومية وأحزاب اليسار للتجمع تنديداً باستئناف النزاع بين الحكومة وحزب العمال الكردستاني، ويعد هذا الهجوم الأشد دموية في تاريخ تركيا، حيث تجاوز القتلى 100 والجرحى 300، في مشهد دموي لم تشهده تركيا من قبل.