إزمير (الزمان التركية): شنت قوات الأمن التركية حملة أمنية على بلدية إزمير التابعة لحزب الشعب الجمهوري المعارض في إطار تحقيقات ما يسمى بمستخدمي تطبيق بايلوك “Bylock” في إطار التحقيقات المتعلقة بمحاولة الانقلاب الفاشلة.
وشهدت مدينة إزمير مداهمات متزامنة صباح اليوم الاثنين على العاملين ببلدية إزمير بعدما ثبت استخدامهم لتطبيق بايلوك، وذلك في إطار تحقيقات محاولة الانقلاب الفاشلة التي تتهم السلطات التركية حركة الخدمة بالوقوف وارءها، والتي تتولاها النيابة العامة في إزمير.
وأسفرت المداهمات عن اعتقال 15 مشتبهًا فيه من بين 22 شخصًا صدرت بحقهم قرارات اعتقال. كما تم اقتياد المعتقلين إلى شعبة مكافحة الإرهاب بمديرية أمن المدينة لاستجوابهم.
واعتبر محللون سياسيون أن شن السلطات التركية حملة أمنية على بلدية إزمير المعروفة بمعقل حزب الشعب الجمهوري، الذي ظل طوال تاريخه السياسي بعيدًا عن حركة الخدمة، في إطار تحقيقات تتعلق بالحركة يطرح العديد من التساؤلات حول ما إن كانت الحكومة التركية تستعد لشن حملة على الحزب المعارض الرئيسي وذلك بعد حملتها على حزب الشعوب الديمقراطي الكردي.
وفي الوقت الذي تواصل فيه الحكومة التركية اعتقال عشرات الآلاف من الناس، سواء كانوا عسكريين أو من رجال الشرطة أو المواطنين بحجة “استخدامهم تطبيق بايلوك Bylock”، ظهرت حقائق جديدة أسقطت جميع الذرائع والمزاعم الخاصة بهذا التطبيق الذي هو المستند الوحيد في اتهام حركة الخدمة بالوقوف وراء الانقلاب الفاشل. إذ أعلن ديفيد كينز؛ مبتكر برنامج وتطبيق بايلوك أن التطبيق توقَّف تداوله وطرحه في كل من Google Play وAppstore منذ نهاية عام 2015، أي قبل سبعة أشهر من وقوع الانقلاب الفاشل. كما أكّد أن التطبيق قام بتحميله نحو 600 ألف شخص، وأنه مفتوح للجميع، وليس مقتصراً على المنتمين إلى حركة الخدمة، التصريحات التي أسقطت كل مزاعم الرئيس أردوغان وحكومة العدالة والتنمية حول تراسُل العناصر التابعة لحركة الخدمة فيما بينها عبر تطبيق بايلوك والتخطيط الانقلاب الفاشل الذي حدث في 15 من شهر تموز / يوليو الماضي.
https://youtu.be/cULq5vn6bgU