أنقرة ( الزمان التركية): في إطار التحقيقات الجارية في تركيا ضد تنظيم داعش الارهابي والمنظمات الارهابية الأخرى، أرسل مكتب الجرائم المنافية للنظام الدستوري التابع لنيابة الجمهورية في أنقرة اليوم الخميس مذكرة إدعاء إلى المحكمة قام بإعدادها في 31 نوفمبر الماضي.
وتطالب المذكرة بحبس سبعة أشخاص بدعوى انتمائهم لما تسمى بجماعة “بوغلوم” التابعة لجبهة النصرة.
وذكرت صحيفة جمهوريت التركية أن أيهان جوكشيوز ومصطفى جانوز، المتهمين اللذين عبرا إلى سوريا وقاتلا ضد قوات النظام السوري في صفوف جبهة النصرة، سبق وأن تم محاكمتهما بتهمة الانتماء لتنظيم القاعدة الإرهابي المسلح وأطلق سراحهما مع إخضاعهما للرقابة القضائية وفيما بعد تمت تبرئتهما.
كما ورد في مذكرة الإدعاء أيضا أن المتهم مصطفى جانوز يتحرك بالتنسيق مع جبهة النصرة في تركيا، والتي تعتبر الذراع الأيمن لتنظيم القاعدة في سوريا، وأنه قبل فترة قريبة تم تعيينه الإمام الثاني لمجموعة بوغلوم التابعة للجبهة وأنه يعطي دروسا في مسجد ” “كورسوسو” في بلدة كيتشي أوران بالعاصمة أنقرة.
كما وردت في المذكرة أن هذا المتهم يتولى تنسيق عملية نقل الأموال المجمعة داخل المسجد إلى مناطق الجهاد من خلال معارفه في سوريا.
وتشير المذكرة أيضا إلى أن نجل جانوز عبد الله عمار جانوز واسمه الحركي حنظلة من بين المتهمين مؤكدة أن جانوز ونجله حنظلة توجّها من أنقرة إلى مناطق الصراع في سوريا في شهر فبراير/ شباط العام الماضي.
وتتضمن المذكرة أيضا معلومات حول إصابة حنظلة في عينيه في حادث إطلاق نار في سوريا وأنه عاد إلى تركيا مرة أخرى في مارس/ آذار العام الماضي لتلقي العلاج في مستشفى أولوجانلار للعيون في أنقرة.
وأثناء عمليات التفتيش في إطار التحقيقات تم العثور على ورقتين تحمل إحداهما عنوان “طريقة صنع السم” بينما تحمل الأخرى عنوان “طريقة صنع مواد متفجرة”. وورد في طريقة صناعة السم مزج الزيت بالخروع وأن هذه الطريقة عالية السمية إذ أنها تختلط بالدم فورا إذا استخدمت في جسم الانسان وتقتله على الفور.
كما أفادت المذكرة بأن هذه المزيج يستخدمه التنظيم لتنفيذ عمليات بارزة في مناطق الصراع في سوريا وداخل تركيا.
يُذكر أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كان قد وجه انتقادات عنيفة إلى الغرب بشأن جبهة النصرة وذلك خلال برنامج تلفزيوني في 21 يونيو/ حزيران الماضي قائلا: “عندما تنظرون في أروقة البرلمان الأوروبي تجدون خُرُقات وحدات حماية الشعب الكردية الارهابية مُعلقّة وأمامها يقف أشخاص، وعندما كنا نخبر الدول الغربية بهذا كانوا دائما يردّون علينا قائلين “لكنهم يحاربون ضد تنظيم داعش الإرهابي”. مشيرا إلى أنه إذا كانت جميع الجماعات التي تُحارب ضد تنظيم داعش الإرهابي ليست جماعات إرهابية لماذا إذن تُصنفون حركة النصرة تنظيما إرهابيا؟ فالنصرة أيضا تشن حربا فعلية ضد التنظيم الإرهابي”.