أنقرة (الزمان التركية): عقب المحاولة الانقلابية الفاشلة تبيّن أن رئاسة الشؤون الدينية التركية تُعد تقارير استخباراتية بواسطة ممثليها في 38 دولة مختلفة تحت ستار أداء مهامها الدينية.
وذكرت صحيفة” جمهوريت” التركية أن رئاسة الشؤون الدينية قدّمت للجنة التحقيق في المحاولة الانقلابية التابعة للبرلمان التقارير التي طلبتها من ممثليها في الخارج لطرحها خلال الاجتماع التاسع لمجلس الشورى الإسلامي لدول آوراسيا الذي عقد في إسطنبول الفترة بين الحادي عشر والرابع عشر من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وتبين أن التقارير تضمنت معلومات استخباراتية بشأن الأشخاص التابعين لحركة الخدمة في 38 دولة مختلفة. وزعمت رئاسة الشؤون الدينية في تقريرها أن الأشخاص الذين يُعتقد أنهم مقربون من حركة الخدمة نادرًا ما يؤدون صلاة الجمعة والأعياد في الجوامع باستثناء شخصين أو ثلاثة، وأن هناك مجموعة من الأشخاص مع أنهم لا يأخذون دوراً فعالاً في فعاليات الخدمة إلا أنهم تربطهم معها” علاقة قلبية”، وغيرها من العبارات التي تصنف الناس.
كما تضمنت التقارير التي أعدتها رئاسة الشؤون الدينية بواسطة موظفي الجوامع ومستشاري الخدمات الدينية ومنسقي الشؤون الدينية معلومات استخباراتية مفصّلة بشأن المدارس ومراكز دروس التقوية والشركات والجمعيات والأوقاف والمؤسسات الإعلامية التابعة لحركة الخدمة.
تقرير كولن الألمانية
تقرير كولن الألمانية هو أحد التقارير التي تبرهن أن الأئمة ورجال الدين لا يؤدون مهام دينية بل يعملون وكأنهم أعضاء وكالات استخباراتية يُظهر أبعاد العملية الاستخباراتية التي نفذتها رئاسة الشؤون الدينية.
إذ ورد في التقرير الذي أعده مسؤول الشؤون الدينية بالجامع المركزي لبلدة برجنويشتات أن البلدة التابعة لمدينة Oberbergischer Kreis والتي تضم جامعًا تابعًا لرئاسة الشؤون الدينية التركية يوجد بها مركز دروس تقوية واحد باسم AKTİVE LERNHİLFE وتعمل كمؤسسة تعليمية تابعة لحركة الخدمة وأن مدينة Oberbergischer Kreis تُعتبر مقر الكيان الموازي (حركة الخدمة)، مشيرا إلى أنه يتم نقل وإدارة جميع الموارد البشرية والصدقات والزكاة من المدينة.
واتهم تقرير الشؤون الدينية السلطات ووسائل الإعلام الألمانية بالتعاون مع حركة الخدمة، حيث ادعى التقرير أن جميع أعضاء وإداريي الجمعية ينشرون أكاذيب لا أساس لها من الصحة بشأن خدمات الجامع ومجتمعه، ويواصلون أعمالهم باتصال وثيق مع السلطات ووسائل الإعلام الألمانية.