أنقرة (الزمان التركية): عقد رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض كيليتشدار أوغلو مؤتمراً صحفياً ذكر فيه أن حملات الاعتقالات الجماعية أو ما يسمى بـ “صيد الساحرات” التي تشهدها تركيا منذ أكثر من ثلاث سنوات بدأت باستهداف الصحفيين ثم رجال العلم والأكاديميين لتطول المدرسين مؤخراً.
وقال كيليتشدار أوغلو إن تركيا ما كانت لتشهد هذه المشاهد لو كان هناك ديمقراطية قوية وسيادة للقانون وصحافة حرة وقضاء عادل، مؤكداً أن الأهم من ذلك أن تركيا ما كانت لتعيش هذا الوضع لو كانت هناك جدارة ولياقة في أجهزة الدولة.
وانتقد كيليتشدار أوغلو حملات الاعتقال الجماعية قائلاً: “السلطات تحاكم الشخص وتعاقب زوجته. فقد تم الاستيلاء على جواز سفر زوجة جان دوندار، رئيس تحرير صحيفة جمهوريت السابق. هل ستحتجز مواطناً بريئاً رهينة؟ فحتى حالة الطوارئ لها قانونها الخاص”.
ووجه كيليتشدار أوغلو أيضاً انتقادات لحالة الطوارئ التي تشهدها تركيا بقوله: “هناك مبدأ شخصية الجريمة والعقاب. لكنهم ابتدعوا جريمة جماعية. رسولنا الكريم ذكر في خطبة الوداع أن الجميع مسؤولون عن الجرائم التي ارتكبوها ولا يمكن أن تعاقب أسرة المذنب على الجريمة التي ارتكبها المذنب نفسه. فلا يؤخذ أحد بجريرة أخيه أو أبيه. إلا أن السلطات في تركيا إذا ما ارتكب شخص جريمة تتوجه لمحاكمة ومعاقبة جميع أقاربه وأطفاله بسبب الجريمة نفسها. فالسلطات تبحث عن ابن المتهم، ثم تحتجز والدته الطاعنة في السنّ الجالسة على كرسي متحرك رهينة، ومن ثم تطلق على ذلك اسم العدالة. لا يمكن قبول شيء من هذا القبيل بأي حال من الأحوال”.
يذكر أن السلطات التركية اعتقلت سيدة طاعنة في السن معاقة جالسة على كرسي متحرك عندما لم تعثر على ابنها المتهم في إطار تحقيقات محاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت في منتصف يوليو/ تموز الماضي.
https://youtu.be/KbF86IyriPE