إسطنبول (الزمان التركية) – بدأت شركة “تاش يابي” التركية للإنشاءات المنفذة لناطحات السحاب والمعروفة بقربها من الحكومة إجراءات الاستيلاء على جوامع وحدائق ومراكز ثقافية تابعة لبلدية كاديكوي بمدينة إسطنبول التابعة لحزب العدالة والتنمية الحاكم.
وكانت الشركة التي أقامت أربع ناطحات سحاب في بلدة كاديكوي على أراضي تابعة لهيئة الأرصاد الجوية بالاستفادة من القوانين التي تقدم امتيازات خاصة قد رفعت دعوى قضائية ضد البلدية تطالبها بدفع تعويضات بدعوى أن الإجراءات القانونية التي طبقتها بلدية كاديكوي بتهمة ممارسة أعمال غير قانونية في الفترة بين عامي 2007 و2010 ألحقت أضرارا بها. وبعد فوزها بالدعوى القضائية استنادا إلى تقرير مثير للجدل لأحد الخبراء، تقدمت الشركة بطلب إلى الإدارة التنفيذية لدفع البلدية إلى مباشرة الإجراءات التنفيذية بحق العقارات التابعة للبلدية. وتضمنت قائمة عقارات البلدية التي طالبت الشركة بتطبيق الإجراءات القانونية والحجز عليها جوامع وحدائق عامة ومقرات رئاسة الأحياء.
ويقع جامع “فكرتبه” وجامع “فكرتبه” الجديد ضمن الأماكن التي تطالب الشركة بحجزها.
ويبلغ عدد العقارات التي تطالب الشركة بمباشرة الإجراءات التنفيذية بحقها 25 عقارا، بينها حديقة “إسماعيل كوركماز” وحديقة “موضا” وحديقة “كوشو يولو” ومركز “خالص كردتشا” الثقافي وصالة “جعفر آغا” الرياضية ومركز كالاميش للشباب ورئاسة حي “سعادية” ورئاسة حي “راسم باشا”.
وفي تصريح منه بشأن الأمر، أوضح رئيس بلدية كاديكوي أيكورت نوح أوغلو أنهم سيعترضون على القرار الذي أصدرته الدائرة السادسة لمحكمة الأناضول الابتدائية لصالح الشركة، مشيرا إلى أنه في الوقت الذي يستشهد فيها المئات من المواطنين يظهر البعض مطالبين بحجز المساجد والأماكن العامة.
وأضاف نوح أوغلو أن الشركة تريد مصادرة الحدائق التي تستخدمها جموع الشعب والساحات التي يمارس فيها الجميع الرياضة، بدءا من الأطفال وصولا إلى كبار السن، والمراكز الثقافية التي تستضيف آلاف الفعاليات الفنية، لافتا إلى أنه يعجز عن إيجاد جملة يعلق بها على الأمر.
وأكد نوح أوغلو أنهم لن يتنازلوا عن ممتلكات سكان كاديكوي وأموالهم إلى أحد، مفيدا أنهم سيتصدون للأمر حتى النهاية، على حد قوله.